إنزال حكومي بالأحياء الشعبية التي يقطنها الجزائريون والمغاربة

38serv

+ -

 يجد الحزب الاشتراكي الحاكم، اليوم، في فرنسا نفسه أمام امتحان صعب بعد مرور 10 سنوات من وقوع أعمال الشغب بالضاحية الباريسية التي راح ضحيتها شابان منحدران من الأصول المغاربية والإفريقية، وقبيل 6 أسابيع الانتخابات الجهوية القادمة، خاصة بعد الهزيمة التي تكبدها خلال انتخابات الأقاليم الماضية.حيث ركز رئيس الوزراء مانوال فالس من خلال زيارته إلى الأحياء الشعبية بالضاحية الباريسية بمنطقة “موروس” بمقاطعة “الإفلين”، مصحوبا بـ17 وزيرا من حكومته على ضرورة وضع مخطط لمحاربة التمييز والعنصرية التي يعانيها أبناء هذه الأحياء المهمشة، موضحا بأنه يجب الإسراع في إدخال جملة المقاييس التي تضم 60 إجراء حيز التنفيذ التي سبق له وأن أعلن عنها شهرين بعد هجمات باريس الأخيرة.وألح مانويل فالس على ضرورة الاهتمام بالبطاقة المدرسية للتصدي للتطرف، وكذا توفير مناصب شغل للشباب البطّال، مع الحرص على تلبية حاجات هؤلاء القاطنين فيما يخص طلبات السكن الاجتماعية ومعاقبة كل عمدة يتقاعس في أداء مهامه وتسليم حصته السكنية في السياق ذاته، معلنا بأنه سيتم تنظيم حملة وطنية من أجل القيام باستطلاعات للرأي فيما يخص التمييز، خاصة على مستوى العمل، لاسيما فيما يتعلق بالنساء، مهما كانت أصولهم أو انتماءاتهم الدينية، ليتم بعدها تسليط عقوبات صارمة ضد كل من يخالف القانون ويتورط في مثل هذه التصرفات التمييزية وسط أبناء هذه الأحياء التي تعد جزءا من الجمهورية الفرنسية، معتبرا إياها مدنا وليست بأحياء فقط سيتم تطويرها على مختلف الأصعدة الثقافية والتعليمية والاقتصادية والاستثمارية من أجل ترقيتها وإخراج سكانها وأبنائها من العزلة والإقصاء التي يعانونهما. كما شدد على ضرورة تجهيز أعوان الشرطة بكاميرات مراقبة للراجلين يتم تعليقها على صدورهم عند أدائهم مهامهم، لمنع كل أشكال التمييز التي عادة ما يقع أبناء هذه الأحياء ضحيتها، بالنظر إلى لون بشرتهم أو انتمائهم الديني.. كما ستسمح أيضا بالحد من المضايقات التي يتعرض لها رجال الشرطة في تأدية عمليات المراقبة.وتعول الحكومة الاشتراكية على ناحية “إيل دوفرانس” خلال هذه الانتخابات الجهوية، كونها تعد أكبر ناحية من حيث الكثافة السكانية ومن حيث الثراء ومن حيث الإستراتيجية الإقليمية بفرنسا. ولو يخسر الحزب الذي يمثله رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتولون فيها، فإنها ستكون حتما “هزيمة كارثية” التي ستنزل كالصاعقة على رأس الاشتراكيين الذين تنافسهم فيها ممثلة اليمين الفرنسي للجمهوريين الوزيرة السابقة “فاليري بيكريس”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات