+ -

“أعيدوا لي فلذة كبدي وانظروا إلى حالي، إني مكتوية بنار الفراق، أرجوكم أطعموه ولا تعذبوه فلا ذنب له.. لا تزجوا بنا في الجحيم.. لم أغمض جفوني منذ الأربعاء الماضي وفي حالة ما إذا بينكم وأبيه خلافات فأمين لا دخل له”.. هي الكلمات التي لخصت بها والدة أمين، طليقة “ج. ياريشان”، معاناتها وأوجاعها جراء اختطاف فلذة كبدها، يوم الأربعاء الماضي، بدالي إبراهيم بالعاصمة. وفي لقاء مع “الخبر”، وجهت المتحدثة نداء إلى المختطفين طالبتهم بتحرير ولدها الذي لم تره منذ أكثر من شهر. بقلب مفجوع ووجه كئيب وعينين شاخصتين في المجهول.. استقبلتنا أم أمين بمعية أبويها وإحدى صديقاتها، بمنزلهما المتواضع بحي بئر خادم الشعبي، في البداية كانت “ص” عاجزة عن الكلام وتتطلع إلى هاتفها النقال تنتظر مكالمة أو خبرا سارا يفيد بتحرير فلذة كبدها.. وبعد لحظات خرجت عن صمتها وقالت: “نحن من عائلة بسيطة وفقيرة وأكثر المتضررين باختطاف أمين، ونظرا لمحدودية إمكانياتي المادية، تركت ابني يعيش في حضن عائلة طليقي لأنه ميسور الحال كي لا أحرمه فقط من رغد العيش لديهم”.وتابعت الأم حديثها والدموع تملأ جفونها.. لم أتنازل عن ابني، وإنما أردته أن يعيش حياة كريمة ليست كالتي عشتها، كما أنه كان يزورني دوريا كل أسبوعين منذ طلاقي قبل أربع سنوات، لكن هذه المرة لم أره منذ أكثر من شهر.. إني مشتاقة إليه كثيرا، لوجه الله أعيدوه لي فإننا لم ننم منذ يوم الأربعاء”.وحول الجهة التي ترجح المتحدثة أنها تقف وراء العملية، أكدت أنها عاجزة عن إعطاء تأويلات أو قراءات للعملية أو اتهام جهة معينة، “وهمي الوحيد هو ألا يكون ابني ضحية خلافات أو تصفية حسابات لا علاقة لنا بها، فنحن عائلة بسيطة، ولم أتوصل بعد إلى تحديد من يكون وراء اختفاء ابني، وعلى المختطفين أن يدركوا جيدا أن أكبر شخص تضرر في هذه الفاجعة هو والدته”.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات