“الشراء بالجملة ممنوع في الصالون الدولي للكتاب ”

كشف حميدو مسعودي، محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، أن عدد دور النشر المشاركة في الطبعة العشرين من التظاهرة التي تنطلق فعالياتها يوم 28 أكتوبر الجاري بقصر المعارض بالصنوبر البحري، بلغ 910 دار للنشر، منها 290 دار جزائرية. وأرجع محافظ الصالون تراجع عدد دور النشر المشاركة إلى عدم احترام بعض الناشرينالعرب للقانون الداخلي للصالون. وبلغت ميزانية الصالون هذا العام، حسب المحافظ، تسعة ملايير ومائة مليون سنتيم. كشف حميدو مسعودي أن الطبعة العشرين من تظاهرة صالون الجزائر الدولي للكتاب التي تفتتح للجمهور ابتداء من يوم الخميس 29 أكتوبر الجاري، ستعرف هذا العام تضييقا على المكتبيين وعلى كل من يعمل على شراء الكتب بالجملة مستغلين في ذلك فرصة الإعفاء الضريبي التي تتخلل الصالون. وقال مسعودي، أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بقصر المعارض بالصنوبر البحري، إن “الطبعة العشرين لصالون الكتاب ستكون تحت سلطة وتصرف رجال الجمارك الجزائرية، للحيلولة دون عملية الشراء بالجملة التي ميزت الصالون خلال الطبعات الأخيرة”. وحذر مسعودي من انتشار مثل هذه الممارسات، وقال: “من يريد استيراد الكتب عليه أن يفعل ذلك خارج الصالون، وعليه فإن أي ناشر نجده قد تعامل بالجملة، فإننا نقوم بغلق جناحه فورا ونحرمه من المشاركة في الصالون”.وبخصوص اختيار فرنسا كضيف شرف، ذكر محافظ الصالون أن ذلك تم نظرا للعلاقات الثقافية الطيبة بين البلدين، وبحكم أن الجزائر كانت ضيف شرف في فرنسا سنة 2003، وفي معرض مدينة مونبلييه، وكذا في معرض “مونتروي” للشريط المرسوم، وكشف بالمناسبة أن برنامج الصالون لم يتعرض لأي تغييرات منذ أن عكف أعضاء لجنة التحضير على العمل منذ شهر فيفري الفارط.  وخلال تقديمه البرنامج الثقافي للتظاهرة، الذي تميز هذا العام بالكثافة مقارنة بالسنوات المنصرمة، قال مسعودي إنه تم توجيه الدعوة لـ175 كاتب من مختلف دول العالم ومن قارات مختلفة، موضحا أن القائمين على النشاط حاولوا توجيه الدعوة لعدة كتاب عالميين كبار حائزين على جائزة نوبل للآداب، لكنهم اعتذروا بسبب ارتباطاتهم، مثلما هو الحال مع الروائي التركي أورهان باموك، أو لأسباب صحية مثل الكاتبة الكندية أليس مونرو، والروائي اللبناني الحاصل على جائزة “الغونكور” أمين معلوف.