+ -

ما تعليقك على مجريات العملية الانتخابية في مصر، خاصة بعدما عدلتم عن قراركم، بمقاطعة المرحلة المقبلة من الانتخابات؟ في الحقيقة لدينا أكثر من ملحوظة على العملية الانتخابية ونتائجها، وأريد أن أشير إلى أن حزب النور يخوض منافسة قوية وشرسة في غرب الدلتا منفردا، أمام ثلاثة تكتلات، وهي قائمة “في حب مصر” التي تضم 10 أحزاب، “تيار الاستقلال والجبهة المصرية” التي تضم 46 حزبا، وحزب “فرسان مصر” الذي يضم مجموعة من الأحزاب، وأقولها صراحة النور كان ينافس كل هذه الأحزاب مجتمعة، واستطاع أن يحصل على 30% من مجموع الأصوات، وهذه النسبة جيدة جدا رغم أنه خسر المقاعد، لكنه سجل رقما سياسيا وهاما في العملية الانتخابية، لكن لدينا حالة غضب تجاه المناخ السيّئ والبيئة التي كانت مصاحبة ومعادية للعملية الانتخابية تماما، حيث كان هناك شحن إعلامي وهجمة شرسة على حزب النور، من طرف قنوات تلفزيونية حكومية وخاصة، وكذا الصحف كانت تمارس يوميا حملات تشويه وادعاءات باطلة تلصق بحزب النور، الأمر الثاني انتشار المال السياسي ورجال الأعمال ونواب سابقين، يشترون الأصوات أمام مرأى ومسمع أجهزة الدولة ومسؤولي وزارة الداخلية، الذين لم يحركوا ساكنا أمام هذه الممارسات، فضلا عن حالة التربص من الداخلية والممارسات في حق أعضاء وقيادات الحزب في الصعيد والإسكندرية، بهدف تجريف الأرض أمام القوائم المنافسة، ومع ذلك تبقى الأرقام التي حققها حزبنا رسالة للمطالبين بحل الحزب، ويريدون إقصاء 30% من الناخبين، بينما حصل 56 حزبا آخر على 70% الباقية، وهذا يعتبر فضيحة لهم.لكن حزب النور مني بخسارة كبيرة في معقله بالإسكندرية، ما تفسيرك لذلك؟اعتقد أن الأمر دبر ضد حزب النور من خلال عملية المحاصرة للمرشحين والتضييق الشديد عليهم، وإلقاء القبض الجزافي والغاشم على بعضهم أمام اللجان، بما يساعد بأن تكون النتيجة لصالح التيار المدني، ومع ذلك تمكن النور من حصد أكثر من 500 ألف في غرب الدلتا بمرسى مطروح والبحيرة والإسكندرية، من أصل مليون و500 ألف صوت، وهذه نتيجة ليست بالهينة.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات