+ -

اتفقت الأردن وإسرائيل على خطوات لخفض التوتر في المسجد الأقصى، حسبما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يلتزم بموجبه الاحتلال بمراقبة الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى بالكاميرات على مدار الساعة، بينما اعتبرت حماس هذا الاتفاق “فارغ المضمون”.قال كيري عقب مباحثات مع عبد الله الثاني، ملك الأردن، ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية: “إن نتنياهو سيلتزم سياسة تتيح للمسلمين الصلاة في الحرم القدسي، ولغير المسلمين بالزيارة فقط”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي”.وأضاف “من بين هذه التدابير موافقة نتنياهو على اقتراح للملك عبد الله لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة للحرم القدسي ومرافقه”.وكان كيري التقى في عمان رئيس السلطة محمود عباس، حيث استمع الأخير لبعض الخطوات التي يسعى كيري القيام بها مع الاحتلال. وكان كبير مفاوضي منظمة التحرير صائب عريقات، قال في تصريحات للصحافيين عقب لقاء كيري بالرئيس الفلسطيني “إننا نأمل من كيري أن يلزم نتنياهو بإبقاء الوضع الحقيقي على ما هو عليه، بعدم تدنيس المسجد الأقصى من قبل المستوطنين والمتطرفين”.ولاحقا نفى نتنياهو، مساء أمس، تعهده لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتجميد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، قائلا “خلافا لادعاءات الفلسطينيين فلم تقدم إسرائيل أي تعهدات بعدم المصادقة على خطط جديدة للبناء بالمستوطنات”.بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، إن وزير الخارجية الأمريكي كيري طلب من الرئيس عباس، خلال اجتماعهما في عمان، وقف ما سمّاه “الاحتجاجات والتحريض بشكل عاجل”، ضمن بحث “التهدئة في الأراضي المحتلة بدون أفق سياسي”. وأضاف في تصريح صحفي “كيري يمارس الضغوط على الجانب الفلسطيني، فقط، لوقف الهبة الشعبية العارمة في الأراضي المحتلة، متجاوزاً العدوان الإسرائيلي”.من جهتها، وصفت حركة حماس إعلان وزير الخارجية الأمريكي عن اتفاق أردني إسرائيلي، يتيح للمسلمين الصلاة في الحرم القدسي بأنه “هزلي وفارغ المضمون”. وقالت الحركة في تصريح صحفي وصل “الخبر” نسخة عنه إن تصريحات كيري، “فارغة المضمون” و«عبارة عن إعادة لتجميل المشروع التهويدي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات