عائــلات ثريـة تستنجــد بـ"بــودي غـارد" لحمايـة أبنائهــا!

لجأت عائلات ثرية بولايات الوسط، خاصة بالعاصمة وتيزي وزو والبليدة وبومرداس، للاستنجاد بشركات الحراسة الخاصة لحماية أبنائها، على خلفية عودة ظاهرة الاختطاف في الفترة الأخيرة بعد أن عرفت تراجعا في 2014.في ذات السياق، لجأ عدد من الأثرياء ورجال الأعمال في الجزائر إلى نقل أبنائهم للدراسة في المدارس الخاصة، خصوصا بالعاصمة وتيزي وزو، مع توفير سائق خاص بهم تجنّبا لتعرض أبنائهم لعمليات اختطاف أو استهدافهم من قبل عصابات الاختطاف الذين يطالبون بالفدية مقابل إطلاق سراح أبنائهم. وحسب ما أكده صاحب عيادة خاصة بولاية تيزي وزو لـ”الخبر”، فقد لجأ لتوفير “بودي غارد” لابنته التي تزاول دراستها بمدرسة خاصة وسط تيزي وزو بعد تلقي تهديدات من قبل بعض العناصر التي يشتبه أن يكونوا من منافسيه في مجال الصحة.ويؤكد “س.م” الذي فقد أحد أفراد عائلته في حادث اختطاف شهير بتيزي وزو قبل ثلاث سنوات، أن عدد شركات الحراسة الخاصة أصبحت تزود رجال الأعمال بحراس مقربين لضمان أمن أبنائهم. وقد عرف عام 2008 حسب ما أكده مصدر من المديرية العامة للأمن الوطني، طلبات كبيرة لتوفير حراس شخصيين لأبنائهم المتمدرسين، إذ بعد تقدم الأولياء لمصالحهم تم توجيههم لشركات الحراسة الخاصة التي بإمكانها أن توفر الأمن لهم كون دور الشرطة يكمن في توفير الأمن للجميع. علما أن سنة 2008 تعد من أصعب السنوات، من حيث انتشار ظاهرة اختطاف الأطفال وتهديد العشرات من رجال الأعمال باستهداف أبنائهم، خصوصا من قبل المجموعات الإرهابية بكل من تيزي وزو وبومرداس، حيث معاقل ما كان يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال. وعاد الطلب على توفير “البودي غارد” لأبناء الأثرياء على خلفية اختطاف الطفل أنيس بولاية ميلة، وانتشار حالة من الهستيريا في أوساط المواطنين مباشرة بعد هذا الحادث، مما دفع بالأولياء إلى ضمان المرافقة اليومية والدائمة لأبنائهم إلى مدارسهم.