أصحاب مناصب عليا في الجمعية لم يكونوا في "المالغ"

+ -

اعتبر محمد بوداود المدعو ”منصور”، أول أمس، خلال تقديمه لكتابه ”أسلحة الحيرة” بمكتبة فنون وثقافة بوهران، بأن ”خيار عدم التحاقه بالفريقين المتنازعين على السلطة، مجموعة وجدة ومجموعة تيزي وزو، نابع من تكوينه كعضو المنظمة الخاصة ”لوس”، التي علّمته الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي ومن أجل الاستقلال فقط”. لم يخف الرائد في جيش التحرير محمد بوداود، مسؤول التسليح والدعم غرب، بوزارة التسليح والاتصالات العامة ”مالغ” بالمغرب، الذي كان مرفوقا بمصطفى آيت موهوب، الذي ساهم في كتابة الشهادة، وكذا الوزيرة السابقة للثقافة نادية لعبيدي، امتعاضه من بعض من يدّعون انتماءهم لهذه الهيئة قائلا ”عبد الحفيظ بوصوف وضع دفتر انخراط لكل عناصر المالغ، والكثير ممن يحتلون مناصب عليا في جمعية قدماء المالغ لا يمتلكون هذا الدفتر”. في نفس الإطار أضاف ”منذ مدة وأنا أحضر اجتماعات الجمعية كنائب رئيس ملاحظ، دون أن أبدي رأيي بالموافقة أو الرفض للقرارات المتخذة”، في تلميح لعدم رضاه على تسيير الجمعية من طرف وزير الداخلية السابق دحو ولد قابلية وبقية الأعضاء. تحفّظ ”سي منصور” في إجابته على أسئلة الحاضرين، عن الرد على قضايا اغتيال النقيب زوبير والنزاع بين بوصوف وبومدين، وتصفية عبان رمضان، بحجة ”أنا مناضل في المنظمة الخاصة تربيت فقط على مكافحة العدو الفرنسي منذ الحركة الوطنية، ولقد قدّمت شهادتي لتكريم أرواح الشباب الذين كانوا بجانبي لصناعة الأسلحة بالمغرب، في ظروف شاقة أدت بالبعض منهم لحد الانتحار، وآخرين استشهدوا خلال تجريب الأسلحة”. وهو ما دعمه صاحب دار النشر ”رافار” قائلا ”نشرت عديد الشهادات ولم أر مجاهدا حريصا على وضع قائمة 300 رجل كانوا معه في مصانع الأسلحة، مثل ما رأيته عند سي منصور”. وهو ما أكده عديد قدماء مصانع الأسلحة بالمغرب الذين كانوا حاضرين في القاعة. وقدم أحدهم كان من بين 80 شابا أرسلهم بوصوف وسي منصور للتكوين على صناعة الأسلحة، شهادته وعرض ألبوم صور ملتقطة خلال تكوينهم بيوغوسلافيا. وأضاف متحسرا ”لكن دولة الاستقلال كافأتنا بطريقة مخزية، بحيث وجدنا أنفسنا في السجن فور عودتنا الاضطرارية من يوغوسلافيا”. تصريح عقّب عليه سي منصور قائلا ”بن بلة فضّل صناعة الدراجات و«الكسرونات” على استغلال هذه الخبرة المكتسبة في ظروف صعبة لإرساء قواعد صناعة أسلحة في الجزائر”. ومن الواضح بأن هذه القضية كانت وراء تفضيل ”سي منصور” الاستقرار في المغرب والرجوع في 1965 بعد الانقلاب على بن بلة، لكنه فضّل العودة للمغرب مرة ثانية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات