اندلعت مواجهات في مناطق مختلفة من الأراضي الفلسطينية، أمس، مع قوات الاحتلال، ما أوقع عشرات الإصابات بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق. وسبقت المواجهات تظاهرات حاشدة ضمن “جمعة الغضب” بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد باستمرار انتهاكات الاحتلال وممارساته بحق المقدسات. قال زملاء إعلاميون من مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة لـ”الخبر”: “مواجهات واسعة وإصابات في يعبد جنوب جنين، واندلاع مواجهات في عدة مناطق من رام الله في وقت دفعت فيه قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات عسكرية إلى نقاط التماس”، مؤكدين “قوات الاحتلال احتجزت عددا من الصحفيين واستخدمتهم كدروع بشرية خلال المواجهات في بلدة نعلين برام الله، وهاجمت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية، وأبعدتهم مسافات عن نقاط التماس بالمكان، وحالوا دون إفساح المجال أمامهم.وفي السياق، اندلعت مواجهات قرب حاجز حوارة جنوب نابلس، كما تصدى أهالي مادما بنابلس هجوما للمستوطنين على منزل الطفلة الأسيرة استبرق نور. واندلعت مواجهات مماثلة في محيط مستوطنة “بيت أيل” شمال البيرة أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، فيما رد الشبان برشقها بالحجارة، وأصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي والمطاطي في مواجهات مع جنود الاحتلال في عدد من نقاط التماس مع جيش الاحتلال في الخليل جنوب الضفة الغربية، وفي قطاع غزة تجمّع مئات الشبان في منطقة ناحل عوز شرق غزة وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية.وكانت “الخبر” متواجدة في المكان، حيث استهدفت قوات الاحتلال المتمركزة على المعبر المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة ستة منهم بجروح”. واندلعت مواجهات شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة متظاهرين بالرصاص الحي وعدد آخر بالاختناق. وكذا في خانيونس جنوب القطاع، حيث ألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الشبان في منطقة الفراحين شرق المدينة، كما اندلعت مواجهات مماثلة في محيط حاجز بيت حانون. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح صحفي وصل “الخبر”، إن هناك 96 إصابة خلال المواجهات المندلعة بالضفة المحتلة منها 50 بالاختناق و29 إصابة بالرصاص المطاطي.وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، لـ”الخبر”، إصابة ستة مواطنين شرق الشجاعية، أحدهم بعيار ناري في القدم و ثنين بأعيرة مطاطية في الأقدام و3 آخرين بالاختناق خلال المواجهات في بيت حانون، وأضاف “استهدفت قوات الاحتلال سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني بالأعيرة المطاطية شرق غزة”.وعلى صعيد آخر، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن كل المبادرات الدولية والإقليمية لتهدئة الوضع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ستبوء بالفشل ولن تستطيع وقف انتفاضة القدس ضد الاحتلال. وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان خلال المسيرات: “إلى صناع القرار الدوليين والإقليميين لن تفيد اجتماعاتكم ولا مبادراتكم في إفلات الاحتلال من قبضة الشعب الفلسطيني وانتفاضته المباركة، وليس أمامكم سوى خيار واحد وهو إقناع الاحتلال بالرحيل عن أرض فلسطين فلا بقاء له على ذرة تراب من أرضنا”. بدوره، أكد القيادي في الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، أن جميع الخيارات أمام المقاومة مفتوحة إذا استمر الاحتلال في ظلمه وعدوانه في حق الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات