شاب تقدّم لخطبة فتاة، لكن والديها رفضَا بسبب إصابة الشاب بمرض مزمن (السكري) أوّلاً، ولأنّ للفتاة أختين يكبرانها سنًّا ثانيًا، فهل هذان سببان مقنعان لرفض الشاب؟ إن كان الشاب على خلقٍ واستقامة، وتوفّرت فيه صفات الزوج الملائم القادر على تحمّل تبعات الزواج ومسؤولياته رغم مرضه المزمن، فليس للوالدين رفضه إن وافقت البنت على الزواج منه، بحجّة وجود أختين لها يكبرانها سنًّا، فالزواج مكتوب في اللوح المحفوظ، ومن غير المعقول أن يُردّ خُطّاب الصغرى حتّى تتزوج الكبيرة، فربّما تأخّر زواج الكبيرة، ما يُسبّب حرجًا للصغرى وتضييع فرص كثيرة، ولقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إذا جاءكم مَن ترضون دينَه وخلقه فزوّجوه، إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”. والله أعلم.زوجان حصل بينهما نزاعات وخلافات عديدة، وفي إحداها قالت الزوجة لزوجها: أنتَ حرام عليّ كحرمة إخوتي.. فما هو حكم هذا الكلام؟ الظِّهار هو قول الزوج لزوجته: أنتِ عليّ حرام كظهر أمي أو إحدى محارمه، ولا يكون من النّساء لأزواجهنّ وإنّما يكون من الرجال لأزواجهم، فإذا قالت المرأة لزوجها: أنتَ حرام عليّ كظهر أختي فإنّ ذلك لا يكون ظِهارًا، والعلماء رتّبوا عليه كفارة اليمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، أو عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام، فعلى هذه الزوجة أن تكفِّر عن يمينها ولا حرج عليهما إن كفّرت عنه بعد تمكينه من نفسها أو قبله. والله أعلم.شخص يعاني من الوسواس في العبادة، فهو كثير الشك في الوضوء، وبعد انتهائه من الوضوء يشك هل غسل يده اليسرى أو اليمنى، أو هل تمضمض أو استنشق ونحو ذلك؟هذا النوع من الشك لا يُلتفت إليه ولا يُعتبر، لأنّنا لو قلنا باعتباره لانفتح على النّاس باب الوساوس وصار كلّ إنسان يشك في عبادته، فمن رحمة الله عزّ وجلّ أنّ ما كان من الشكّ بعد الفراغ من العبادة فإنّه لا يلتفت إليه، إلاّ إذا تيقّن الإنسان النقص فإنّه يجب عليه تداركه حالتئذ وإلاّ فلا. والله أعلم.هل يجوز استغلال الفوائد الربوية في بناء المساجد؟ الفوائد الربوية مال حرام واستغلالها لغير ضرورة لا يجوز مطلقًا، فأكل الحرام خطيئة عظيمة تستوجب عقاب الله عزّ وجلّ ومحق البركة وردّ الدعاء وغير ذلك من أنواع العقاب الدنيوي والأخروي، والله عزّ وجلّ طيّب لا يقبل إلاّ طيّبًا، لهذا فإنه لا يجوز بناء المسجد بتلك الأموال المحرّمة، والأولى إنفاقها في بناء المراحيض العمومية مثلاً أو بناء أماكن رمي القاذورات، وما أحوج الأحياء والمجمّعات السكنية لذلك، وإذا تعذّر ذلك تعطى للفقراء الّذين تشتد حاجتهم دون إعلامهم بمصدرها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات