"كنت معزولا أمام السينغال وأحتاج إلى تسجيل هدف لأتحرّر"

38serv

+ -

استغلت “الخبر” تواجد مهاجم المنتخب الوطني، بغداد بونجاح، في مسقط رأسه بوهران، أين يقضي بعض أيام الراحة، لتطرح عليه بعض الأسئلة الخاصة بمردوده مع المنتخب الوطني في المواجهتين الوديتين السابقتين، ومستقبله مع النجم الساحلي وأمور أخرى، أجاب عليها في هذا الحوار:في البداية، هل لنا أن نعرف سبب تواجدك في وهران خلال هذه الفترة؟ منحني فريقي النجم الساحلي أياما للراحة، بعد توقف البطولة التونسية بسبب مشاركة المنتخب التونسي في تصفيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، وهي الفترة التي انتهزتها لزيارة عائلتي والبقاء معها لفترة ولو قصيرة.ومتى ستلتحق بتدريبات النجم الساحلي التونسي؟  غدا إن شاء الله (ويعني به اليوم).. حيث أن فترة الراحة انتهت بسرعة (يضحك) والآن حان وقت العمل، بما أن البطولة التونسية ستستأنف نشاطها بحر الأسبوع المقبل، رغم أني لن أشارك في مباراة الجولة المقبلة بداعي العقوبة المسلطة علي، التي بقي منها مباراة واحدة فقط، وبعدها سأعود إلى جو المنافسة وسأسعى لتقديم الدعم اللازم لفريقي.كشفت مصادر إعلامية أن النجم الساحلي يريد الاستفادة من خدماتك لستة أشهر أخرى، وتمديد فترة إعارتك من السد القطري؟ أؤكد لكم أني سألتحق بعد نهاية فترة إعارتي بفريقي السد القطري ولن أمدد فترة إعارتي في النجم الساحلي، رغم أني مرتاح في فريقي الحالي الذي وفر لي جميع الظروف الملائمة وطلب مني البقاء في الفريق، إلا أني أريد خوض تجربة جديدة في فريق جديد، خاصة وأن السد القطري يضم لاعبين متميزين وأريد اللعب إلى جانبهم، وهو ما يجعلني أتخذ هذا القرار وقد شرحت موقفي للمسيرين.إذن، ستلعب نهائي كأس “الكاف” وتغادر النجم الساحلي؟ أتمنى أن أساهم في تتويج فريقي بهذه الكأس الغالية، لأغادر النجم الساحلي من الباب الواسع، خاصة وأن فضل هذا النادي علي كبير بعد أن وجدت كل الترحاب من المسيرين واللاعبين، وخاصة من الأنصار الذين أحترمهم كثيرا، وهو ما سيجعلني أضحي في نهائي كأس “الكاف” أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي من أجل التتويج بهذا اللقب، وبعدها أرحل إلى بطولة جديدة.نعود للحديث عن المنتخب الوطني، كيف كانت الأجواء في التربص الأخير؟ الحمد لله.. سارت الأمور في أحسن الظروف واستفدنا كثيرا من هذا التربص، رغم أننا انهزمنا في المباراة الودية الأولى أمام غينيا، إلا أننا تداركنا الوضع في اللقاء الودي الثاني الذي جمعنا بالسينغال، حيث حققنا فوزا معنويا هاما، رغم أن الأمر يتعلق بمباراة تحضيرية فقط، لكن الفوز يسمح لك بكسب الثقة اللازمة تحسبا للمواعيد المقبلة، خاصة وأننا سنلعب تصفيات كأس العالم في الأسابيع القليلة المقبلة.كيف تقيّم مستواك في تلك المواجهتين الوديتين؟ في المباراة الأولى يصعب الحكم على مستواي، لأني لعبت أقل من عشر دقائق. ولكن في المباراة الودية الثانية لم أكن راضيا عن المستوى الذي ظهرت به، خاصة وأني كنت قادرا على تقديم الأفضل في تلك المواجهة الودية، لأني أعرف إمكاناتي الفنية والبدنية، وقد تحسرت كثيرا لعدم قدرتي على البروز في هذا اللقاء الودي التحضيري.ما هو سبب ظهورك بذلك المستوى؟ لقد لعبت المباراة تحت ضغط كبير، وهو ما لم يسمح لي بالبروز والتألق، خاصة وأننا كنا نبحث عن تحقيق الفوز بعد الهزيمة المسجلة أمام غينيا، كما أن هناك أمرا آخر لم يسمح لي بالتألق في تلك المباراة الودية التحضيرية؛ وهو أني كنت معزولا في الهجوم ولم أجد الدعم اللازم ولم تصلني كرات عديدة وكنت أركض في كل الاتجاهات من أجل الاستفادة من الكرة، وهو ما أثّر علي كثيرا من الناحية البدنية في نهاية المقابلة.وماذا عن الصافرات التي لاحقتكم في تلك المواجهة الودية، ألم تؤثر عليك؟ لا.. لا على الإطلاق، لم أتأثر بتلك الصافرات، خاصة وأني متعود على اللعب تحت ضغط الأنصار، لأني لعبت في فرق كبيرة فيها مثل هذه الضغوط، على غرار فريقي السابق اتحاد الحراش وفريقي الحالي النجم الساحلي التونسي. كما أنه من حق الأنصار أن يعبّروا عن رأيهم كما يحلو لهم، ونحن نحترم رأيهم، ولو أننا كنا نتمنى أن يدعموننا معنويا، وأدعوهم بالمناسبة لأن يكونوا إلى جانبنا في اللقاء المقبل الذي سيجمعنا بمنتخب تنزانيا في تصفيات كأس العالم 2018.هذا يعني أنك تنتظر الحصول على فرص أخرى مع “الخضر”؟ ولمَ لا، فأنا لا أعتقد أن المدرب الوطني كريستيان غوركوف سيحكم علي من مباراة واحدة، خاصة وأنها لعبت في ظروف استثنائية وتحت أمطار غزيرة لم تسمح لنا بالتألق، فأنا بحاجة لتسجيل هدف واحد فقط مع المنتخب الوطني حتى أتحرر من الضغط وأفرض وجودي، لأني أثق في إمكاناتي وأشعر أني قادر على تقديم الإضافة للمنتخب الوطني الذي تنتظره مباريات هامة وصعبة في الأسابيع المقبلة.كيف تنتظر أن تكون المباراة التي ستجمعكم بمنتخب تنزانيا؟ من دون شك ستكون هذه المواجهة هامة وصعبة، لأنه لا يوجد منتخب صغير وآخر كبير في التصفيات، فالكرة الإفريقية تطورت كثيرا وتنزانيا ستحاول كسب ورقة التأهل إلى الدور المقبل، إلا أننا عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب قبل مباراة العودة حتى نتفادى أي مفاجأة غير سارة، وأنا أعتقد أن المنتخب الوطني قادر على تحقيق التأهل على حساب تنزانيا دون صعوبات إن شاء الله.كلمة توجهها لأنصار المنتخب الوطني الغاضبين على أدائكم الشاحب في المباراتين أمام غينيا والسينغال.. أتمنى أن يواصل أنصار المنتخب الوطني وقوفهم إلى جانبنا، خاصة وأننا سنلعب مباراة هامة أمام تنزانيا في الأسابيع القليلة المقبلة، ونحن نحتاج إلى مساندتهم، لأن المنتخب الوطني ملك للجميع وأنا كغيري من اللاعبين لا أشك في تعلق أنصار “الخضر” بمنتخبهم، وأعدهم بالتألق في المواعيد المقبلة التي تنتظرنا وسنضحي من أجل إسعادهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات