تعرض ميشال بلاتيني المرشح لرئاسة الاتحادية الدولية لكرة القدم إلى اتهامات جديدة تورطه في تزوير حسابات الفيفا أثارها مسؤول كبير في المنظمة الدولية التي تعيش أزمة فساد تاريخية. واعترف بلاتيني أنه تسلم ما قيمته مليوني دولار من رئيس الفيفا المستقيل، جوزيف بلاتير، باتفاق شفهي، مقابل عمل قام به رئيس الاتحاد الأوربي، ما جعله يتعرض إلى الإقصاء لمدة 90 يوما على غرار خصمه بلاتير، الذي اتهمه بلاتيني أنه وراء تسريب الخبر لمنعه من الترشح لرئاسة الهيئة الدولية. وقال دومينيكو سكالا رئيس لجنة التدقيق والامتثال واللجنة الانتخابية بتصريح عالي النبرة في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز”: “يعترف الجانبان (ميشال بلاتيني وجوزيف بلاتير) أنهما توصلا إلى اتفاق حول مليوني فرنك سويسري، لكن هذا المبلغ لم يظهر في حسابات الفيفا قبل الدفع الفعلي” في فيفري 2011 متحدثا عن “انتهاك خطير”. وتابع سكالا: “كان الطرفان عضوين في لجنة الفيفا التنفيذية ووافقا على ميزانية عمومية كانت زائفة... يمكن اعتبار هذا الأمر بمثابة تزوير حسابات الفيفا”.وتحدث سكالا بعدها عن تبريرات بلاتيني: “أحد التفسيرات أن الفيفا لم تكن قادرة على دفع المبلغ. التفسير الأخر أن الدفع لم يكن ممكنا، لأن المبلغ أعلى من راتب أمين عام الفيفا آنذاك. التفسيران ليسا في محلهما”، ورأى أن الرجلين “كانت مصالحهما متضاربة وتعين عليهما التنحي”. وأشار سكالا إلى أن بلاتيني يمكنه متابعة ملف ترشيحه في 5 جانفي المقبل موعد انتهاء فترة إيقافه: “نظريا الجواب هو نعم”، مضيفا أنه يجب أن “يمر في عملية (انتخابية) تتضمن امتحان نزاهة”. من جانب آخر، رفضت الفيفا دراسة طلب ترشيح الفرنسي ميشال بلاتيني لرئاسة الفيفا قبل انتهاء فترة إيقافه لـ90 يوماً، مؤكدة أن الانتخابات باقية في موعدها 26 فيفري المقبل، وسيعني هذا الأمر أن طلب ترشيح بلاتيني للمنصب الكروي الأعلى في العالم سيتجمد حتى 5 جانفي المقبل إلا في حال رفع الإيقاف عنه قبل ذلك، ووقتها سيتم بحث المسألة. ورحب مصدر قريب من بلاتيني (60 عاماً) بالأنباء، مشيراً لوكالة “فرانس برس” إلى أنها “أخبار جيدة. كان يمكن للجنة الانتخابات دفن ترشيح بلاتيني. لدينا شعور بأن لجنة الانتخابات لم تقتل ميشال بلاتيني”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات