صدمــة وحســـرة لــــــدى سكــان الأغـــــــواط

+ -

يمثل شاب من بلدية تاجموت يبلغ من العمر 33 سنة، اليوم، أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الأغواط بتهمة القتل العمدي والضرب والجرح العمدي وتحطيم ملك الغير، على خلفية قتله زوجته بصخرة كبيرة على الرأس وإصابة 11 شخصا من المارة، فيما ووري جثمان الضحية البالغة من العمر ثلاثين سنة،أمس، بمقبرة المقام بالأغواط وسط حزن وصدمة كبيرين وسط السكان.أصيب سكان بلدية تاجموت مسقط رأس الجاني، وحتى عاصمة الولاية الأغواط، أمس، بصدمة وحسرة شديدتين، بعد إقدام شاب لا يتجاوز 33 سنة على قتل زوجته وإصابة 11 شخصا آخر من المارة بجروح متفاوتة، في ظروف غريبة ومجهولة مازالت تصنع حديث الشارع المحلي لغرابة الحادثة الأولى من نوعها في هذه البلدية الهادئة وحتى بالولاية المحافظة.وأمام تضارب الروايات حول هذه الجريمة، تنقلت “الخبر”، أمس، إلى هذه البلدية الواقعة على بعد 50 كيلومترا عن عاصمة الولاية، واقتربت من بعض الجيران وزملاء الجاني، وهو موظف لدى مصالح البلدية، حيث يروي “عطالله” تفاصيل الحادثة التي كان شاهدا عليها قائلا “التحق الفاعل بعمله في الصباح قبل مغادرته بعد ساعة من الزمن والعودة إلى بيته، حيث كان مضطربا، وعندما وصل إلى البيت كانت زوجته الحامل في شهرها الخامس في بستان صغير أمام المنزل العائلي، ودون سابق إنذار داس على بطنها برجليه، ثم انهال عليها ضربا بواسطة صخرة كبيرة على الرأس أردتها جثة هامدة، ثم خرج إلى الشارع حاملا قضيبا حديديا يضرب به كل من هو أمامه، ليصيب 11 شخصا من المارة، من بينهم عجائز وشباب، خمسة منهم نقلوا إلى مستشفى الأغواط حيث تلقوا العلاج، بينما بقي شخصان تحت الرقابة الطبية. وأكد المتحدث أنه لولا تدخل أعوان الشرطة لكانت الحصيلة كبيرة أمام حالة الجاني الهيستيرية.من جهته، قال السيد “لخضر”، وهو أحد الجيران بحي 20 أوت المعروف محليا “القبالة”، إن جميع سكان هذه البلدية الفلاحية تحت الصدمة لفظاعة الحادثة وخلفياتها المجهولة، مؤكدا أن الزوج يقيم بهذا الحي الشعبي جنوب بلدية تاجموت مقابل مدرسة عبو العيد، وهو تقني بالبلدية يشرف على شبكة الإعلام الآلي بمصلحة الحالة المدنية، ومعروف بهدوئه وتواضعه ومواظبته على الصلاة في المسجد، حيث كان يشرف على مدرسة قرآنية لتعليم الأطفال.وأضاف المتحدث أن معلومات تشير إلى أن الجاني كان يزور طبيبا مختصا في الأمراض العصبية من حين إلى آخر، آخرها عشية الحادثة.بالمقابل، كشفت مصادر لـ”الخبر” أن وكيل الجمهورية تنقل إلى مكان الجريمة لمعاينة ظروفها، في انتظار تقديم الجاني إلى الطبيب النفساني لتشخيص دوافع جريمته إن كانت ترجع للدواء الذي تناوله أو خلفيات أخرى وخلافات مع زوجته التي كان ينتظر أن تضع حملها بعد أشهر قليلة.      

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات