ما الذي يمثله لك التتويج بجائزة عمر أورتيلان؟ لأنه لشرف بالنسبة لي أن أتوّج بهذه الجائزة التي تحمل اسم أحد شهداء القلم، بعد أن سبقتني للتتويج أسماء مرموقة في الإعلام. وبقدر ما يشجعني هذا التتويج للقيام ما بوسعي والمضي قدما في مجال الإعلام، بقدر ما هو مسؤولية كبيرة تقع على عاتقي تتطلب مني صرامة واجتهادا وتفاني.في رأيك، لماذا ينظر دائما للأقسام الثقافية في الصحافة بنوع من التقزيم؟ لا أعتقد أن الإعلام الثقافي صفحة مهمشة في قاعات التحرير.. صحيح أن المهنة يطغى عليها كثير من الأفكار المسبقة، لكن الأمور بدأت تتغير تدريجيا. مثلا، هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أن الإعلام لا يقتصر على مجرد حضور العروض الفنية، وتقديم تقرير عن ذلك، بل يعتقدون أنه فرصة للاستمتاع بالعمل، ولعل هذا ليس خطئا، لكن هذا ليس إلا جزءا من عملنا، لأنه من الصعب حضور حفل فني، وتكون في الوقت نفسه متفرجا وناقدا، بمعنى أن نعبّر عن الشعور ونتقاسمه. أعتقد أن الصفحات الثقافية هي التي تجعل الصحف أكثر إنسانية في عالم يعاني.ما هي أبرز التحديات التي تواجهك في القسم الثقافي، ولماذا اخترت العمل فيه؟ لقد اخترت العمل في القسم الثقافي لأني خريجة في تخصص الآداب، وكنت مهتمة دائما بالفنون والثقافة، أعشق المطالعة، مشاهدة الأفلام... والكتابة حول هذه المواضيع هي جزء من المتعة اليومية. ومع ذلك، حين بدأت ممارسة المهنة، تيقنت أن الأمور لم تكن سهلة كما كنت اعتقدها. هناك تقنيات ومواضيع يجب التمكن منها. والتخصص الذي هو بمثابة الحلقة الناقصة أو المفقودة في الإعلام الثقافي، من شأنه أن يمنح العمل الصحفي في المجال الثقافي مصداقية أكبر؛ لأنه يواجه دائما مسألة الشرعية. وعلى غرار ذلك، أواجه في كل مرة أكتب فيها إشكالية كيفية كتابة وسرد العمل الفني.ما رأيك في مجهود الدولة في دعم المشهد الثقافي الجزائري، هل يعكس حقا واقع الثقافة الجزائرية؟ لقد قدمت الدولة جهودا كبيرة، ولكنها في الوقت ذاته لا يمكنها القيام بكل شيء لوحدها.. أعتقد أنه يجب تحرر التعبير الفني والعمل على تحرير قيود الفنانين للاشتغال والسعي في الفن، وليس من أجل الأحكام التي يمكن أن تصدر عن الآخرين حول أعمالهم.ما هي طموحات سارة خرفي، وهل تحلمين بالانتقال إلى مجال السمعي البصري في ظل هذا الزخم؟ بالنسبة للجزء الثاني من السؤال، أعتقد أن الثقافة الجزائرية غنية ولا يمكن أن يحتويها الجميع، ولا أن تكون ممثلة للأغلبية. تقترح الدولة الثقافة، لكنها لا تمثل بالضرورة الثقافة الجزائرية بوجهها الكامل، بل هي جزء منها. حاليا أسعى لمواصلة الكتابة في الإعلام، وبعدها سنرى...
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات