العسكـــر والفلـــول يكتسحـــون الانتخابـــات في مصر والسلفيـون ينهــارون

+ -

أظهرت النتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب في مصر، تقدم قائمة “في حب مصر”، التي تضم أكثر من 200 شخصية مصرية عامة، بينهم جنرالات وعسكريون سابقون، بينما أكد رئيس الوزراء المصري في وقت سابق، أن مؤشرات الإقبال لليوم الأول من الانتخابات، تراوحت بين 15% الى 20%، ويقول متابعون إنه لن تكون هناك مفاجأة في النتيجة النهائية التي ستعلنها اللجنة العليا للانتخابات اليوم. جرت انتخابات مجلس النواب في مصر في مرحلتها الأولى، وسط إجراءات أمنية جد مكثفة دون وقوع حوادث تذكر، ويضم البرلمان المصري 596 مقعد يجري انتخاب 448 نائب وفق النظام الفردي، و120 نائب وفق نظام القوائم، ويختار رئيس البلاد 28 نائبا، لعضوية البرلمان.جاءت نسبة التصويت في الانتخابات البرلمانية بمصر غير مرضية، وسط توقعات بألا تتجاوز الـ30%، وأوعز مراقبون ذلك إلى الإرهاق الانتخابي منذ ثورة 25 جانفي 2011، ما دفع المواطن الى الشعور بالسأم السياسي، وتأكده بأن المشاركة لم تغير كثيرا، ويقولون إن مقاطعة الناخب المصري أمر متوقع وظاهرة صحية بالنظر الى الإجراءات التي فرضتها اللجنة العليا للانتخابات وضعف المرشحين، وتخوفهم من عودة رموز نظام مبارك الذي حكم مصر ثلاثين عاما، ناهيك عن سيطرة الرأسمال السياسي، ويتوقعون بأن يسيطر رجال الأعمال والمدعومون قبليا والعسكر وفلول مبارك على تشكيلة البرلمان المقبل، خاصة بعدما أظهرت النتائج الأولية اكتساح قائمة “في حب مصر”، بينما انهار حزب النور السلفي في المرحلة الأولى للانتخابات، وضربت “في حب مصر” السلفيين في عقر دارهم بالإسكندرية، بينما تصدر “النور” النتائج الأولية في محافظة مرسى مطروح.وقال الباحث المصري محمد عبد العزيز في تصريح لـ«الخبر”: “من يعتقد أنه يعاقب الرئيس بعدم التصويت في انتخابات البرلمان فهو يعاقب ذاته، فالانتخابات حتى وإن كانت بين سيء وأسوأ، فعدم التصويت هو اختيار للأسوأ، وأي نظام سياسي يجب أن يكون قائما على توازن السلطات وما يتم عمله الآن أن يكون رئيس قوي في مواجهة برلمان ضعيف، والمشاركة في الانتخابات ثقافة شعوب، وأعتقد من ناحية أخرى أن مقاطعة بعض الناخبين معناه أنهم لا يؤمنون بدور البرلمان”.     

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات