الإمــــــارات والمخابـــــرات المصريـــــــة لـ ”تمــــــرد”

+ -

 كشف تسريب صوتي جديد منسوب للواء عباس كامل، مدير مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع، عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بتمويل حركة ”تمرد” التي أشعلت لهيب المعارضة، وكانت وقودا لأحداث الثلاثين جوان التي أسقطت نظام الرئيس السابق محمد مرسي. وأذاعت قناة ”مكملين” حديثا دار بين اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي وصدقي صبحي الذي كان رئيسا لهيئة الأركان، طالب فيه كامل بمبلغ 200 ألف من عملة لم يحددها، من الحساب الخاص بحركة تمرد الذي حوله مسؤول بالإمارات.وكشف التسريب مسؤولية جهاز المخابرات العامة المصرية وجهات أجنبية عن تمويل ”تمرد”، إضافة إلى عقد لقاءات سرية بين السيسي ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وعدد من المسؤولين المصريين. كما أشار التسريب إلى وجود خلاف بشأن الشخصية التي تمثل مصر في إحدى الندوات الخارجية، وتحفظ وزير الخارجية السابق نبيل فهمي على إعطاء الكلمة لمصطفى حجازي المستشار السياسي للرئيس السابق عدلي منصور.ويتحدث الجزء الأخير من التسريب الذي يظهر اتصالا هاتفيا بين اللواء كامل والسيسي، عن طلب رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان زيارة القاهرة وإجراء لقاء مع السيسي.واختلفت آراء نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي حول هذه التسريبات، ففي الوقت الذي أثارت التسريبات موجة غضب ضد دولة الإمارات في الشارع المصري، والذي تحول سريعا إلى شتائم على شبكات التواصل الاجتماعي، وبين من حول هذه التسريبات إلى مادة للسخرية.واتهم عدد من روادها مخابرات دولية بالوقوف خلف التسريبات الأخيرة بهدف الثأثير على الواقع المصري، ومحاولة لزعزعة علاقات مصر مع بعض الدول العربية، وربطوا بث التسريبات بالتزامن والزيارات الخارجية التي يقوم بها السيسي، وكتبوا بطريقة ساخرة ”نحن ننتظر تسريبات جديدة مع بعد زيارة السيسي لدولة ما”.من جهة أخرى، دشن نشطاء مصريون على شبكة ”تويتر”، هاشتاجا جديداً غاضباً رداً على التسريب، وهو ”الإمارات بنت..” الذي دخل خلال ساعة واحدة فقط من إطلاقه في قائمة أعلى الهاشتاجات تداولاً على ”تويتر”، حيث عبر العديد من المصريين من خلاله عن غضبهم من دعم دولة الإمارات للانقلاب العسكري في مصر وحركة ”تمرد” كما جاء بالتسريب.وقال الصحفي أنس حسن عبر تويتر ”الإمارات بنت.. هي التي اشترت ذمم الخونة في الجيش المصري وتعاونت مع القتلة، هي اللي استثمرت أموال زايد في سفك دمائنا، وهي وراء كل دم يسال وروح تزهق”، وعلق أحمد مصطفى ”هي الي تخابرت مع السيسي وقيادات المجلس العسكري لإسقاط أول رئيس منتخب، وإفشال ثورة لا ناقة لها فيها ولا جمل”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: