حاصر الجيش الليبي مدينة درنة شرق ليبيا من 4 محاور، وفق استراتيجية مرسومة، بهدف إخراج إرهابيي ”داعش” من أهم معقل لهم، إذ تحاول قوات حفتر من خلال ”عملية الكرامة” إحكام سيطرتها على درنة، في وقت تحاول فيه حكومة الثني ترسيم تعيين خليفة حفتر قائدا على الجيش، حيث من المزمع أن يؤدي اليمين القانونية اليوم الثلاثاء أمام البرلمان، حسب تصريح لعضو مجلس النواب الليبي الصالحين عبد النبي.ويأتي حصار درنة بعد موقف لندن الأخير، حيث اعتبرت بأن مصراتة هي الوحيدة التي تقاتل داعش، ما جعل الحكومة الليبية التابعة لمجلس النواب في طبرق ترد باتهام بريطانيا بمساندة قوات ”فجر ليبيا” الداعمة لحكومة الحاسي في طرابلس، وأن الجيش الليبي هو الوحيد الذي يحارب المنظمات الإرهابية المتطرفة المتمثلة في داعش.وينتظر الجيش الليبي الأوامر للتحرك، حسب ما كشف عنه محمد الحجازي المتحدث باسم عملية ”كرامة ليبيا”، وأن القوات الجوية ترصد بدقة الأهداف التابعة لقوات تنظيم ”داعش” ومن يحالفهم من أنصار الشريعة، وأنها ستقصف تلك المواقع لفتح ممرات من أجل دخول القوات البرية إلى المدينة.وتضم مدينة درنة عدة تنظيمات إسلامية مسلحة صغيرة، من بينها داعش الذي يقدر عدده ما بين عشرات إلى بضعة مئات، في حين تضم الجماعات الأخرى أنصار الشريعة وبعض الثوار مثل كتيبة 17 فبراير وكتيبة ثوار أبو سليم، وتجمعت هذه الكتائب في ”مجلس شورى مجاهدي درنة” الذي فصل عنه تنظيم الجيش الإسلامي الليبي عقب قصف مصري للمدينة.ومن جهة مقابلة، شرعت إيطاليا في مناورات ”البحر المفتوح” بالسفن البحرية قرب السواحل الليبية بالبحر المتوسط، واعتبرت المناورات استعراضا للقوة أكثر منها تحضيرا لعمل عسكري، وتأتي في أعقاب التهديدات التي أطلقها ”داعش” باستهداف مصالح غربية في المتوسط وخاصة الإيطالية، وقال الأميرال بيرباولو ريبوفو الضابط المسؤول عن المناورات، ”التدريبات لا ترتبط مباشرة بالأزمة في ليبيا”، وأضاف ”تمتلك شركة إيني النفطية الإيطالية العملاقة منصات نفطية بحرية مهمة وغيرها من الأصول”، مردفا ”وجود البحرية في المنطقة ربما يسهم في تحسين الأمور”، ونفى أن يكون للتدريب علاقة بسيناريوهات أخرى، كما عرضت إيطاليا تدريب الجيش الليبي، إلا أنها استبعدت في نفس الوقت إرسال مهمة لحفظ السلام في الوقت الحالي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات