38serv

+ -

قال محمد فليسي، الذي كان الملاكم الوحيد الذي أهدى الجزائر ميدالية في بطولة العالم بقطر (برونزية)، أنه كان قادرا على مواصلة المنازلة نصف النهائية، التي خسرها بالضربة القاضية لولا قرار الحكم توقيفها. وكشف فليسي (25عاما)، الذي توج بميدالية فضية في مونديال 2013، في حوار لـ “الخبر”، أنه متشوق للصعود فوق منصة التتويج في الألعاب الأولمبية القادمة في مدينة ريو دو جانيرو بالبرازيل.هنيئا على الميدالية التي توجت بها في بطولة العالم للملاكمة، فما هو شعورك بعد فوزك بميدالية برونزية؟ إنها ميدالية غالية بالنسبة لمشواري، رغم أنني كنت أتمنى الفوز بميدالية ذهبية، وقد كنت قادرا على التتويج بها لولا الظرف الخاص الذي عشته. ومع ذلك، أنا سعيد بالميدالية البرونزية.كانت بدايتك جيدة في المنازلة نصف النهائية، قبل أن تسقط أرضا متأثرا بلكمة خصمك، فماذا حدث لك؟ مثلما لاحظه الجميع، فقد كانت الدقيقتان الأوليان من الجولة الأولى للمنازلة نصف النهائية، جيدة بالنسبة لي، ولم أشعر قط أن المنافس أقوى مني، بفضل احتفاظي بتركيزي، قبل أن أتلقى لكمة مفاجئة مع حلول الدقيقة الثالثة.هل كنت قادرا على مواصلة المنازلة، أم أن اللكمة أفقدتك الوعي؟ لقد كنت قادرا على مواصلة المنازلة، إلا أن الحكم قدّر أنه يتعين عليه توقيف المنازلة. فبعد أن استرجعت أنفاسي، بدا لي أنني كنت قادرا على مواصلة المنازلة، إلا أن الحكم كان له رأي آخر.قلّما انهزمت بالضربة القاضية، فماذا حدث لك؟ أريد أن يعرف الجمهور ومحبو الفن النبيل، أنني لم أنم طوال الليالي بين موعدي المنازلة ربع النهائية والمنازلة نصف النهائية، وأنا لم أفهم لحد الآن سبب ذلك. فبعد اطمئنان الطبيب على صحتي، تساءلت عما حدث لي بالضبط.أتريد أن تقول إن النوم سبب إخفاقك؟ أنا كنت في أفضل أحوال، وقد أجرينا تحضيرات مكثفة بكوبا وكنت أشعر أنني قادر على الذهاب بعيدا في البطولة، ولم أجد تفسيرا آخر لانهزامي إلا التعب الناجم عن قلة النوم.لقد غيّرت الوزن.. فبعدما كنت تنازل في وزن 49 كلغ، أصبحت في وزن 52 كلغ، فما هو السبب؟ فعلا، لقد غيّرت وزني، حيث لم أعد أستطيع مواصلة النزال في وزن 49 كلغ، وكان الأمر صعبا علي مواصلة النزال في هذا الوزن والاحتفاظ به لمدة طويلة، ما اضطرني إلى الانتقال إلى وزن أعلى.كيف تقدر نتائج زملائك الآخرين الستة، الذين أقصوا في الأدوار الأولى؟ النتائج ليست جيدة، لكنها مبررة، فقد لعب التحكيم دورا سلبيا في خروج البعض، وأذكر خاصة بولدينات وبن بعزيز. ومع ذلك، أقول إن فوزي بميدالية برونزية هو أيضا فوز كل زملائي.هل يمكن تفسير الإخفاق بمشاكل في التحضيرات؟ لقد أجرينا تحضيرات مكثفة وحضّرنا جيدا في كوبا، وشاركنا في العديد من المنافسات الرسمية، منها الألعاب الإفريقية وبطولة إفريقيا للأمم، لذلك لا أقول إن الإخفاق مرتبط بضعف التحضيرات.ألا تعتقد بأن مستوى بطولة العالم يختلف كليا عن مستوى المنافسات الإفريقية؟ هذا صحيح، والفرق واضح، لكن المشكلة بالنسبة لنا هي أننا تأثرنا ببقائنا لمدة أطول مما كان متوقعا في الكونغو برازافيل في الألعاب الإفريقية، بعد انتهاء منافسات الملاكمة، حيث كان ممكنا الاستفادة من عودتنا المبكرة إلى الجزائر في التحضيرات لبطولة العالم.الهواة يشاركون كملاكمين محترفين، ألا يؤثر عليكم هذا الخلط، علما بأن عدد المنازلات في الصنفين ليس متساويا؟ فعلا، الملاكمة الاحترافية لها نظامها والمنازلة فيها تستغرق ثماني جولات، فيما تستغرق منازلات صنف الهواة ثلاثا، والواقع أن الملاكمة الخاصة بالهواة أصعب من الملاكمة الاحترافية.كيف ذلك؟ الملاكمة الاحترافية تسمح للملاكمين بالاسترجاع أكثر من مرة بالنظر إلى عدد الجولات، بخلاف المنازلات الخاصة بصنف الهواة.كيف تعيش التجربة الاحترافية؟ في البداية كان الأمر يبدو لي صعبا، لكن مع مرور الوقت بدت لي الملاكمة الاحترافية أسهل، وأنا أتأقلم معها تدريجيا.. أما ترتيبي الحالي، هو الرابع عالميا.ألم تؤثر المنازلات الاحترافية على مردودك كملاكم هاوي؟ لم أتأثر بذلك، بل بالعكس، شعرت أنني أتحسن.بدون شك، فإن الأولمبياد القادم 2016 هو هدفك القادم... نعم، فأنا متشوق للصعود فوق منصة التتويج في الألعاب الأولمبية، وأراهن كثيرا على دعم اللجنة الأولمبية الجزائرية لضمان إجرائنا تحضير نوعي للمشاركة في الأولمبياد.هل تأهلت إلى الألعاب الأولمبية، أم ليس بعد؟ لم أتأهل بعد، فأنا في انتظار قرار الاتحادية الدولية لترسيم تأهلي إلى أولمبياد ري ودي جانيرو.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات