الوالد: "الدراسة أصبحت خطرا على أبنائنا"

+ -

يروي التلميذ “س. محمد الهادي” قصة الاعتداء عليه قبل حوالي أسبوع أمام ثانوية الحكيم سعدان بمدينة بسكرة، أين يدرس بقسم الثانية آداب، حيث تلقى طعنة خنجر من طرف شاب آخر يعتقد أنه متمدرس في ثانوية أخرى، ليتركه غارقا في دمائه.قال التلميذ في حديثه لـ“الخبر” التي زارته بمستشفى بشير بن ناصر بعد خروجه من العناية المركزة التي مكث بها ثلاثة أيام “كانت تجلس قرب البوابة الرئيسية، مجموعة من المراهقين عددهم قد يصل إلى سبعة أفراد، فنظرت إليهم ظنا مني أنني أعرفهم أو زملائي في الدراسة، قبل أن ألقي عليهم التحية، إلا أن أحدهم ضحك مستهزئا وصديقه تلفّظ بكلام بذئ، وعندما حاولت معرفة السبب، تفاجأت بالفاعل يشهر سكينه ويطعنني على مستوى الصدر، وهنا -يضيف الضحية- تركته المجموعة وحيدا يتألم متوجّها إلى الطريق لإيقاف سيارة، ولحسن حظه لحق به زملاؤه ونقلوه إلى مصلحة الاستعجالات، ولم يفق الضحية إلا بعد خروجه من العناية المركزة.وعن أسباب الاعتداء، قال محدثنا إنه لا يعرف هذه المجموعة وليس لديه أي خلافات معهم”.من جهته، أوضح الطبيب المعالج، أن الاعتداء ناجم عن ضربة سكين أحدثت جرحا غائرا في الرئة، مما استدعى تحويله للعناية المركزة ووضعه تحت المراقبة. كما أكد أن حالته تطلبت استحداث أنبوب لاستخراج الهواء، وهو الآن حسب رأيه يتماثل للشفاء تدريجيا وسيخضع للأشعة التي تحدد وضعيته بصفة دقيقة وموعد مغادرته للمستشفى.بالمقابل، عبّر والد محمد الهادي عن ذهوله لما جرى لفلذة كبده ووصف القضية بالكارثة. مشيرا إلى أن المعتدي يقطن بأحد أحياء بسكرة القديمة ويعتقد أنه ما زال يدرس بالثانوي، مضيفا أن مصالح الأمن استمعت إلى أقواله والتحقيق في القضية متواصل. وأضاف الوالد بعبارة مختصرة “أصبحت الدراسة خطرا يتربص بفلذات أكبادنا، فهل نحرمهم من إكمال تعليمهم”، داعيا الهيئات المختصة إلى التحرك لوضع حد لهذه الممارسات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات