38serv
تعقد غدا الأحد، وزارة التربية الوطنية، لقاء مشتركا مع النقابات وممثلي الأساتذة من أجل إعطائهم ردودا عن مختلف القضايا العالقة في القطاع، وعلى رأسها تلك المهنية المتعلقة أساسا بالمخلّفات المالية المجمدة منذ أكثر من سنة، إضافة إلى آليات الترقية إلى رتب أستاذ رئيسي وأستاذ مكوّن، وبعض القضايا التي لا تزال تراوح مكانها اجتماعيا وبيداغوجيا.
تُحاول وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، استباق أي حركة احتجاجية يمكن أن تؤثر على السير الحسن للسنة الدراسية الجارية 2015-2016 وتفادي الاضطرابات التي لم تتوقف منذ قرابة 10 سنوات في قطاع التربية، وذلك عبر اللقاء الذي سيعقده ممثلو الوزارة الوصية مع ممثلي جميع النقابات يوم غد الأحد، والذي سيكون عبارة عن ردود عن الانشغالات التي رفعتها النقابات، خاصة تلك العالقة منذ سنوات، وسيُحدد هذا اللقاء مصير العلاقة بين الوزارة والنقابات خلال السنة الجارية.ورغم حرص الوزارة الوصية التكتم على محتوى اللقاء والردود التي ستُعطيها للنقابات، فإن مصدرا مسؤولا من مبنى الوزارة، أكد لـ«الخبر”، أن الوزيرة نورية بن غبريت، تراهن كثيرا على نجاح هذا اللقاء من أجل ضمان الاستقرار في القطاع، خاصة وأنها سعت إلى طرح كل الملفات الهامة والحصول على رخص من طرف مصالح الوظيف العمومي.ويوضح نفس المصدر، بأن 5 ملفات فصلت فيها الوزارة الوصية بنسب متفاوتة، أول متعلق بكيفية صب المخلّفات المالية الناجمة عن الترقية، والذي أقرّته الوزارة الوصية رفقة وزارة المالية ومصالح الوظيف العمومي في أفريل من سنة 2014 قبل أن تتراجع عنه الهيئات الثلاث في سبتمبر من نفس السنة، رغم أن بعض المديريات أنهت العملية قبل صدور تعليمة تقضي بتجميدها، وهو الملف الذي كان من بين أسباب وقف الإضراب الذي مس القطاع في نهاية السنة الدراسية الماضية.وأفاد نفس المصدر بأن مسابقة الأساتذة الذين تمت ترقيتهم إلى الرتب القاعدية والذين تلقوا تكوينا بعد جوان من سنة 2012 إلى رتبة رئيسي ومكون من أجل الترقية إلى الرئيسي والمكون لمن يحوز على الأقدمية المطلوبة، ستبرمج في أجل أقصاه بداية السنة المقبلة، ونفس الشيء بالنسبة للترقية للرتب المستحدثة بالنسبة للآيلين للزوال.كما ينتظر أن تتطرق الوزارة الوصية إلى ملفات على رأسها القانون الأساسي الذي شرعت لجنة في معالجة الاختلالات الواردة فيه، إضافة إلى ميثاق أخلاقيات المهنة الذي يتواجد على طاولة الوزارة منذ أشهر، بعد اختلاف طرح الوزارة والنقابات حول البنود الواردة فيه.وعليه سيكون اللقاء حاسما، خاصة وأن نقابات التربية تحضّر لعقد اجتماعات داخلية من أجل الرد على الوزارة الوصية، في وقت اتجهت تصريحات بعض النقابيين نحو التصعيد قبل الحصول على ردود الوزارة الوصية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات