أمزيان فرحاني ينشر مجموعته القصصية الأولى

+ -

صدرت حديثا عن منشورات “الشهاب” المجموعة القصصية الأولى للكاتب الصحفي أمزيان فرحاني بعنوان “معابر الجزائر”، احتوت على ثلاث عشرة قصة كتبها المؤلف عبر فترات زمنية مختلفة. تغوص قصص أمزيان فرحاني، وهو صحفي مسؤول على المحلق الأدبي ليومية “الوطن”، في عمق النفس البشرية خلال مرحلة التسعينات الفظيعة. وإن اتخذت القصص القصيرة مكانا معينا هو الجزائر العاصمة التي يقيم بها فرحاني، فإن مواضيعها تختلف وتتعدد، وجاءت بأسلوب أدبي مميز، يمزج بين الواقع والخيال، مع غلبة للواقع بشكل يوحي بأن أبطال القصص أخذهم الكاتب من الحياة من حوله. وقال فرحاني في لقاء مع الصحافة، أمس، بمكتبة الشهاب الدولية بباب الوادي في الجزائر العاصمة، إنه يفضل الكتابة الواقعية، ويعتقد أن الأدب الجزائري انفصل كثيرا عن المجتمع، موضحا أنه من الكتاب الذين يعتقدون أن الكتابة الإبداعية يجب أن تلتصق بهموم الناس ولا تتعالى عليها، وقال “على الكاتب أن ينطلق من الواقع، لكن عليه في المقابل أن يضفي عليه نوعا من التخييل الذي يعطي نصوصه لمسة شاعرية”.وعن اختياره لعنوان “معابر” لقصصه قال فرحاني، في تصريح لـ”الخبر”، إن الجزائر العاصمة تتميز بوجود معابر في كل مكان، تعطي العاصميين فرصة الانتقال من مكان إلى أخر عبر شوارع وممرات ومسالك فرعية، لا يعرفها إلا من قضى وقتا طويلا في هذه المدينة، لكنها تبقى في المقابل بمثابة قصص تعكس ذلك “العبور” عبر الشخصيات، والانتقال عبر الحياة والمصائر الفردية مثلما لامسها في الواقع.وجاء في كلمة الناشر أن القارئ يعثر في قصص فرحاني على “الخفاقات السرية للمدينة، وعلى جمالها المُدنس الذي يبقى ينبض رغم كل شيء، وعلى نبض ماضيها، وآلامها الظاهرة أو الخفية”. من جهته، أعرب فرحاني عن رغبته في ترجمة نصوصه إلى العربية قريبا، معتبرا أن النص الأدبي الجزائري عليه أن ينتقل من لغة إلى أخرى. يذكر أن أمزيان فرحاني من مواليد الجزائر العاصمة سنة 1954، درس علم الاجتماع الثقافي بالجزائر العاصمة، عمل بأسبوعية “الجزائر الأحداث” خلال عقد الثمانينات، وترأس تحرير أسبوعية “المسار المغاربي”، وسبق له أن نشر كتابا حول الشريط المرسوم في الجزائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات