+ -

استنفرت الأجهزة الأمنية المصرية عناصرها لمواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة ولتأمين العملية الانتخابية، حيث نجحت في ضبط العديد من الخلايا الإرهابية في نطاق المحافظات التي تجرى فيها المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، والتي تجرى وسط تحديات وتشديدات أمنية كبيرة غير مسبوقة.وتحوّلت لجان الاقتراع ومحيط المدارس التي تستقبل الناخبين في مصر إلى ثكنات عسكرية، قبل ساعات من بدء موعد البرلمانيات التي ستنطلق في الداخل المصري غدا الأحد على مدار يومين، وأقامت أجهزة الأمن تمركزات أمنية كبيرة أمام مراكز الاقتراع، وتم تعزيز التواجد الأمني في الدوائر الملتهبة التي تشهد صراعًا سياسيًا وقبليًا بين المرشحين للانتخابات، وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة تشهدها محافظات المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب التي تشمل 14 محافظة، من بينها الجيزة والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية، وبلغ عدد المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات 2573 مرشح على المقاعد المخصصة للانتخابات بالنظام الفردي، إضافة إلى 6 قوائم. وفي الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الاستنفار القصوى بين قطاعاتها، ويشارك في خطة التأمين أكثر من 180 ألف من رجال الشرطة، بالتعاون مع ما يزيد عن 185 ألف من الجيش، وتتضمن خطة التأمين 3 محاور رئيسية: تأمين لجان ومقار التصويت والقضاة المشرفين على الانتخابات، وتأمين عملية سير الانتخابات حتى انتهاء مرحلة الفرز، وتأمين الشارع في مرحلة ما بعد إعلان النتائج.وخصّصت الأجهزة الأمنية قوات على أعلى مستوى من الجاهزية لتأمين المنشآت الهامة والحيوية، من بينها مجالس الشعب والشورى والوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، والبنك المركزي، ومدينة الإنتاج الإعلامي. وبينما يستعد الناخب المصري للإدلاء بصوته في آخر محطة في خارطة الطريق التي وضعها الجيش بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، تواصل حملة “افضحوهم” عملها لمنع وصول أنصار مبارك والإخوان والمتهمين في قضايا فساد إلى البرلمان، خاصة بعد ترشح أعداد كبيرة منهم، حسب الحملة، من خلال توعية الناخبين والكشف عن أسماء المرشحين من الإخوان والفلول والفاسدين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات