إفريقيا تساهم بـ3% فقط في التجارة العالمية

 شددت أمس فاطيما حرم آسيل، مفوض التجارة والصناعة في الاتحاد الإفريقي، على ضرورة الاستفادة من الموارد الطبيعية في القارة، من خلال عمليات التصنيع وليس تجارة المواد الخام فقط، قائلة “60% من مساحة القارة زراعية، و50% من القوى العاملة تعمل في الزراعة، لذا لا مفر من دعم الزراعة واستخلاص الموارد الطبيعية وقيام إفريقيا بإطعام نفسها”.وأضافت مفوض التجارة والصناعة في الاتحاد الإفريقي، أمام البرلمان الإفريقي في ميدراند بجوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، أن إفريقيا تعاني من الفقر مع أنها القارة الثانية من حيث الحجم، وبها 30% من الموارد الطبيعية المعدنية في العالم، مشيرة إلى أن القارة تشارك بـ3% فقط في التجارة العالمية رغم الموارد والثروات الموجودة لديها، “لذا لا بد أن نشارك في مفاوضات التجارة العالمية، وأن نسعى لإقامة مناطق للتجارة الحرة وإزالة العوائق أمام حركة التنقل والتجارة بيننا، وفض المنازعات”. كما أشارت المتحدثة إلى أن إفريقيا لديها 44 دولة عضوا في منظمة التجارة العالمية، ما يمثل قوة للقارة السمراء، في حال كان حديثها بصوت واحد أمام العالم، مستطردة “علينا أن نعرف أن التجارة البينية في القارة ضعيفة للغاية، حيث تبلغ 12% فقط، بينما تصل بين دول آسيا إلى 60%”. وتوقفت فاطيما حرم آسيل عند ضرورة توقيع الاتفاقيات التي تفسح المجال أمام التصنيع، مثل اتفاقيات الشراكة مع أوروبا، خاصة أن العالم يتطلع إلى المواد الخام في إفريقيا، وأن نسعى إلى تحسين البنية التحتية والطاقة، “ومن دونها لن نتمكن من التقدم أو تحقيق الطفرة الصناعية، وأيضا إيجاد الإمكانيات المادية لدعم تلك المشاريع والتعاون مع البنك الدولي لدعم التنمية في القارة”.وتحدثت المفوض عن توقيع اتفاقية مع الصين لربط إفريقيا بالقطارات السريعة، ولكن تبقى بلا جدوى دون وجود حرية حركة بين الدول، كونها لابد أن تربط القارة بصورة كاملة، “لذا فإن جواز السفر الإفريقي الموحد هام للغاية، وتسريع مناطق التجارة الحرة والاهتمام بالتعليم الإلكتروني والقضاء على الحروب والنزاعات في القارة لتحقيق التنمية التي نسعى إليها جميعا”.في نفس السياق، شدد رئيس البرلمان الإفريقي روجر آنكودو دانج أنه لابد من السعي بصورة جادة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية، وإزالة كافة العقبات، سواء حركة النقل وربط الدول بعضها البعض، “حتى نحقق ما نصبو إليه جميعا لصالح شعوبنا”.