+ -

عندما تعب نظام حسني مبارك سياسيا في مصر، ظهرت أمراضه العديدة، ومنها أصبح رجال الأعمال والمال الفاسد مثل أحمد عز يقومون بتوجيه الأمور السياسية والاقتصادية في البلاد! وأصبح الانتهازيون في السياسة من أمثال صفوت الشريف يمثلون وجه السياسة في مصر، وأدى هذا الوضع الخطير إلى تورط أجهزة الأمن في الفساد.. فوصل بها الأمر إلى حد ممارسة عمليات إجرامية لفائدة رجال المال الفاسد.. مثل قضية الفنانة اللبنانية التي قتلتها المخابرات المصرية لحساب رجل أعمال، وكذلك المطربة ذكرى التونسية التي صفتها المخابرات المصرية لفائدة أمراء في الخليج !انتهت حالة فساد نظام مبارك إلى أن شباب مصر أصبح يلعب بملفات جهاز أمن الدولة في الشارع !عندنا، نحن الآن في مرحلة ما قبل سقوط مبارك! ولا تستغربوا إذا ظهرت الاغتيالات المشبوهة على طريقة الاغتيالات المصرية لحساب رجال المال والأعمال ورجال السلطة النافذين.. وحتى لحساب مصالح أجنبية !الآن في الجزائر بدأ العبث بأوراق (D.R.S)، كما حصل في مصر، ولكن على الطريقة الجزائرية !هل كان أحد يصدق أنه يأتي اليوم الذي يتحدث فيه رجال الـ (D.R.S) عن (D.R.S) بالطريقة التي يتحدثون بها اليوم عن هذه المصلحة؟!الرأي العام اليوم شبه مصدوم من نشر أخبار تقول: إن جهاز الـ (D.R.S) به أكثر من 13 جنرالا ولواء! في العديد من المصالح والمديريات لم يكن الرأي العام يعرف عنها شيئا. فأصبحت اليوم بفعل التغييرات الجديدة محل حديث العام والخاص! فإذا كان من المفيد إعلام الرأي العام بالتغييرات التي حدثت في مصالح (D.R.S)، فقد كان من الأفيد أن يعرف الجزائريون أولا كيف تم تعيين هؤلاء المبعدين من هذه المناصب.الجزائريون يتعجبون.. ويتساءلون.. كيف كان الفريق توفيق “كاركا” على كل هذا البيض! ولم يتفقس طوال 25 سنة كاملة؟!حقيقة ما يشغلنا الآن هو: كيف تسير هذه المرحلة التي يتم فيها إعادة هيكلة حزب الأحزاب؟! بطريقة تضمن لنا عدم الانزلاق إلى ما حدث في مصر، حيث أصبحت أوراق جهاز أمن الدولة المصرية يباع فيها “الفول المدمس”! وهي الحالة التي أدت إلى ما أدت إليه من انهيار في مؤسسات الدولة المصرية، مصر الشقيقة تدفع الآن ثمنها دما وعرقا وجوعا!الواقع الجزائري الآن حساس ولا يمكنه أن يتحمل التحالف المشبوه بين المال الفاسد والأمن المرتشي ليعبثا، لا قدر الله، بمصالح البلد وأمن المواطنين.. خاصة وأن البلاد تعيش حالة الإعياء العام في مؤسسات الدولة[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات