كتب فتاوى "داعش" والتطرف تطبع سرا في الجزائر

+ -

 شدد باحثون وناشرون جزائريون، أمس، على ضرورة التعجيل في تفعيل دور المركز الوطني للكتاب الذي لا يزال معطلا، رغم توصيات الوزارة بإعادة الاعتبار له،  كما قال الدكتور بوزيد بومدين خلال مداخلة ألقاها في  منتدى جريدة ”الحوار” الذي تطرّق إلى موضوع ”صالون الكتاب بين السياسة والثقافة”، إلى أن الجزائر بحاجة إلى ترقية المجتمع من خلال الكتاب المعرفي، وليس من خلال الترويج إلى  كتب تفسير الأحلام أو كتاب ”لا تحزن” لعائض القرني، الذي وصفه بـ”الكتاب الخرافي”. وقال الأستاذ الجامعي، إن أرقام بيع الكتاب الديني في صالون الكتاب ”قد تفرح ولكنها تطرح في الوقت ذاته أسئلة خطيرة”، معتبرا أن علم اجتماع القراءة يقدّم إحصائيات في هذا الصدد تدق ناقوس الخطر بالنسبة لمعدل توزيع الكتب التي لا تخدم الرأي العام الجزائري ولا الهوية الجزائرية. كما حذّر من انتشار دور نشر تمارس عملية طباعة كتب تروّج للفكر الإرهابي تحت الطلب وخارج القانون، كما أكد أن هناك من يقوم بطباعة كتب ”فتوى النجدية” التي يعتمدها تنظيم داعش في الجزائر، بالإضافة إلى وجود كتب تروج للعنف والعنصرية. استغرب الإعلامي محمد بغداد من جهته، كيف أن قانون الاستثمار الجديد يهمّش قطاع الثقافة، إذ لم يشر – حسبه-  إلى الاستثمار في هذا  القطاع الفكري الهام، وتركيزه على القطاعات الاقتصادية الأخرى، ودعا مسؤولي قطاع الثقافة إلى إشراك وسائل الإعلام في رسم السياسة الثقافية وعدم الاكتفاء بالتعامل مع الإعلام الثقافي على أساس أنه وسيلة لتغطية الأحداث الثقافية. أوضح مدير دار ”أفاق” الناشر مصطفى حركات، من جانبه، أن واقع النشر والطباعة والمقروئية في الجزائر يعيش أحلك الظروف، مشيرا خلال مداخلته إلى أن هناك تراجع كبير لإقبال المؤلف الجزائري والقارئ على حد سواء للتعامل مع الكتاب كغذاء فكري.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات