دول بمجلس الأمن لا تريد توفير الحماية للشعب الفلسطيني

+ -

صرّح الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن دول بمجلس الأمن، لم يسمّها، لا تريد توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وشدّد على ضرورة التحرك سريعًا والتوجه مرّة أخرى إلى مجلس الأمن، وعقد دورة استثنائية طارئة للجمعية العام للأمم المتحدة من أجل توفير الحماية للفلسطينيين، وفقًا لقرارات اتفاقية جنيف الرابعة.قال الأمين العام للجامعة العربية، إن الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكات صارخة تندرج في إطار إرهاب الدولة المنظم ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن ما تقوم به ليس فقط موجّه للشعب والدول العربية، ولكنها موجّهة إلى النظام الدولي المعاصر برمّته وتؤدي إلى انتهاكات جسيمة، وأضاف خلال كلمته أثناء أشغال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث سبل التصدي للعدوان الإسرائيلي المتصاعد في القدس واقتحام المسجد الأقصى: ”علينا أن نضع هذه الانتهاكات إلى الرأي العام العالمي، لأنها موجّهة ضده، من خلال هجمة شرسة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء في تحد صارخ للمواثيق الدولية”، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته واتخاذ التدابير السريعة، كما أكد ”تضامن الجامعة العربية المطلق مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الذي تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤوليته”.وشدّد العربي أن هناك ضرورة لتوفير حماية دولية للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هناك دولاً بمجلس الأمن -لم يسمّها- لا تريد توفير حماية للفلسطينيين، وأضاف ”تحركات مجلس الأمن غير مقبولة النتائج، لكن لابد أن يكون تحركًا سريعًا على مجلس الأمن والذهاب إلى عقد دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل توفير الحماية للفلسطينيين، وفق قرارات اتفاقية جنيف الرابعة التي تعرضت لها محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري، وأن تنسحب إسرائيل انسحابًا شاملاً من الأراضي الفلسطينية ووقف استهداف الأقصى والمقدسات المسيحية”.ودعا العربي إلى ضرورة طرق جميع الأبواب لإنقاذ الشعب الفلسطيني مما يتعرض له الآن، ومحذرًا من أن الموقف له تبعات كثيرة جدًا.من جانبه، أعرب مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة، السفير نذير العرباوي، عن رفض وإدانة الجزائر للهجمات التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القدس والإجراءات الرامية إلى تهويد المسجد الأقصى، واعتبرها ”أعمالاً إرهابية”، ودعا للتدخل العاجل ووضع حد لهذه الممارسات الاستعمارية والوقف الفوري لكل الاعتداءات المتواصلة والمتصاعدة، وأكد بأن الجزائر تجدّد التزامها لبذل كل ما هو ممكن حتى يتمكن الفلسطينيون من نيل حقوقهم المشروعة.وفي السياق، قال جمال الشوبكى، مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، إن إسرائيل تمارس إرهاب الدولة بحق فلسطين، وأنها ارتكبت أبشع أنواع الإرهاب والعنصرية، وشدد على أهمية دراسة الإجراءات والطرق التي بوسعها حماية الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وكشف أن الاحتلال الإسرائيلي قتل ما لا يقل عن 27 شهيدا وأكثر من ألف جريح منذ بدء التصعيد مطلع الشهر الجاري، كما طالب بالنظر في آليات عملية قانونية لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال استجابة للحاجة الملحة للفلسطينيين، مع إيجاد الصيغة المناسبة وتدويل الصراع، من خلال المجتمع الدولي ومجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة لإنهاء فوقية إسرائيل وتغيير قواعد اللعبة لإنهاء الاحتلال بسقف زمني محدّد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات