أمراض الروماتيزم تقعد الكثير من الجزائريين

38serv

+ -

 أوضحت البروفيسور شفيقة حويشات، المختصة في أمراض المفاصل والعظام بمستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة، أن 21 بالمائة من النساء الجزائريات مصابات بهشاشة العظام، مما يحوّلهن إلى مقعدات خاصة بعد بلوغهن سنا يقل فيها نشاطهن الاجتماعي حسب دراسة وطنية.ناقش أكثر من 500 مختص في أمراض المفاصل والعظام من الجزائر وتونس وفرنسا، موضوع أمراض الروماتيزم التي تمثل مشكل صحة عمومية، كونها تؤثر على نوعية حياة المصابين به.  أوضح البروفيسور الهاشمي جودي، رئيس الجمعية الجزائرية لداء المفاصل، خلال فعاليات الملتقى الوطني الحادي عشر للجمعية الجزائرية لداء المفاصل، الذي احتضنه نزل الأوراسي بالجزائر العاصمة بداية الأسبوع ودام 3 أيام، أن داء المفاصل لم يعد  يقتصر على كبار السن فقط، بل أصبح يصيب الأطفال والشباب.أما بخصوص العلاج، فأوضح البروفيسور أحمد بن زاوي، رئيس مصلحة أمراض العظام بمستشفى وهران الجامعي لـ“الخبر” “أن الجزائر لا تملك إمكانيات للتكفل بهذا النوع من المرض”، مرجعا السبب إلى ارتفاع تكاليف العلاجات الجديدة والمعروفة “بالعلاجات المستهدفة”، حيث لا تسمح ميزانيات مستشفياتنا بشرائها، مما يجعل الاستفادة بها متوقف على عدد قليل جدا من المرضى، وهو ما تنجرّ عنه عديد الآثار الصحية التي قد تؤدي إلى الإعاقة. وتفيد آخر الإحصائيات، بأن 12 مليون جزائري يشتكي من أحد أمراض الروماتيزم، وهو ما يجعلها تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث الانتشار بعد مرض ارتفاع الضغط الشرياني. علما بأن أكثرها انتشارا يمثله داء التهاب المفاصل “أرتروز” الذي يعاني منه الكثير من الجزائريين، خاصة النساء، حيث بيّنت نتائج دراسة حديثة خصت النساء الجزائريات إصابة 21 بالمائة منهن بالداء خاصة على مستوى الركبة، مما يتسبّب في تدهور نوعية الحياة عندهن خاصة من الناحية النفسية نظرا لتوقّف نشاطهن الاجتماعي كونهن مقعدات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات