أموال سوناطراك لم تجنّب شباب قسنطينة الأزمة المالية

38serv

+ -

 يجسّد فريق شباب قسنطينة نكسة النوادي المحترفة وفشل الاحتراف في الجزائر، بعدما اعترف رئيس النادي ضمنيا بأن قرار السلطات بجعل أحد فروع المؤسسة البترولية سوناطراك تدعم الفريق لتخليصه من الإفلاس، لم يحل المشكل أيضا. والغريب في تصريحات محمد حدّاد، رئيس مجلس إدارة شباب قسنطينة، تأكيده بأنه يسعى لإيجاد مصادر تمويل خارج دعم “طاسيلي للطيران” التي تسير النادي، ولم ينتبه حداد في ندوته الصحفية، أمس، لأبعاد رفض كل الشركات تدعيم فريق يشرف على تمويله فرع ينتمي لأغنى مؤسسة جزائرية، قبل أن يضيف المتحدث “عدة مؤسسات رفضت إبرام عقود سبونسور معنا، لأن شركة طاسيلي للطيران تابعة لسوناطراك”، ما يعني بأن سوناطراك أصبحت نقمة على شباب قسنطينة وليس نعمة. وتحدث رئيس “السنافر” عن مشكل مالي على مستوى الفريق بسبب تأخر تسريح الرواتب الشهرية للاّعبين، وبرر التأخر “بكون تسديد الرواتب لا يتم عن طريق “الشكارة”، إنما تشرف عليه مؤسسة عمومية، وتستدعي عملية صب الرواتب في حسابات اللاعبين بعض الوقت”، رغم أن خيار السلطات بتمكين أربعة نوادٍ جزائرية دون سواها من الاستفادة من ريع الشركة البترولية، يهدف أساسا إلى القضاء عن المشكل المالي. وكشف حكيم دابة، مدير المالية، بأنه طلب بتاريخ 30 سبتمبر الفارط من الشركة الراعية للفريق تسريح 12 مليار و600 مليون سنتيم، تمثل مستحقات اللاعبين والديون المتراكمة على الفريق، مشيرا إلى أن الشركة الراعية “طال غروب” عقدت، أمس، اجتماعا للنظر في هذا الطلب. وضع شباب قسنطينة يثير عدة تساؤلات حول مصير النوادي المحترفة ومشروع الاحتراف في حد ذاته، طالما أن سوناطراك نفسها لم تجنب النادي الأزمة المالية.                              

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات