+ -

 رغم تحفّظ جبهة القوى الاشتراكية عن الدخول في مواجهة مع أحزاب الموالاة أو المعارضة التي تنتقد بشدة مبادرتها المطروحة، حرصا منها على إبقاء “شعرة معاوية” مع جميع الفاعلين في الساحة السياسية علّها تقنعهم بالمشاركة في ندوة الإجماع الوطني، إلا أن تذمر مسؤولي الأفافاس حول هذه المواقف بدأ يظهر ولو باحتشام في اجتماعاتهم الداخلية.ذلك ما ظهر في آخر ندوة برلمانية للأفافاس بولاية وهران، نهاية الأسبوع، فقد وجه شافع بوعيش رئيس الكتلة البرلمانية للحزب انتقادا لأحزاب السلطة التي “تقول إن كل شيء على ما يرام.. وإن المؤسسات تسير بشكل عادي، وإن أحزاب السلطة تشكل الأغلبية، بينما غيرها من أحزاب ونقابات وجمعيات لا تشكل سوى أقلية ليس لها قاعدة اجتماعية معتبرة”. وتابع بوعيش يقول: “يمكن أن لا ننضم إلى مبادرة الأفافاس، لأننا نعتبر أن هناك جزائريين أكثر جزائرية من الآخرين.. هل يحق لهؤلاء السوبر جزائريين أن يقرروا للبقية كيف يحكم بلدهم؟ منذ 50 سنة من الاستقلال. تهيمن هذه الفكرة. إذا كانوا يعتقدون أن هذا نجاح مثلما يريد البعض أن يقنعنا بذلك، يجب أن نخشى على البلد أياما أكثر سوادا من التي عاشها حتى الآن”.أما باقي المعارضة التي تشكك في مبادرة الأفافاس، فلمح إليها خطاب رئيس كتلة الأفافاس قائلا: “يمكننا أن لا ننضم إلى مبادرة الأفافاس، لأننا نعتقد أن المشاكل الموجودة في البلاد توجد فقط في رجل بتغييره تنتهي الأزمة الوطنية بعصا سحرية. نشك في ذلك.. من بن بلة إلى الشاذلي إلى اغتيال بوضياف إلى زروال، الذي قدم استقالته، وبوتفليقة الذي انتزع من النظام أكثر من الشعب عهدة رابعة... في كل تغيير (أو لا تغيير) لشخص على رأس الدولة، كل من في البلد يمسك بطنه.. باستا (يكفي ذلك)”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: