ألقت مصالح الدرك بولاية سطيف، القبض، نهاية الأسبوع، على شخصين كانا يروّجان لبيع آثار قديمة عبر الانترنيت، حيث يقوم هؤلاء بعرض صور لقطع أثرية قديمة تعود للحقبةالرومانية والنوميدية في مواقع مختصة ببيع الآثار عالميا.
ترصدت فرقة الجرائم الإلكترونية لدرك ولاية سطيف، تحركات هؤلاء بسبب وضع رقم هاتف أحدهم في الموقع من أجل استكمال إجراءات بيع بعض القطع النقدية، حيث تم إلقاء القبض على المدعو “ب.أ” البالغ من العمر 31 سنة والمدعو “ب. م” البالغ من العمر 32 سنة، بحي الاستقلال بالقرب من عين الفوارة وسط مدينة سطيف، أين تم تفتيشه بدقة وعثر على 3 قطع نقدية معدنية صغيرة ذات لون نحاسي تمثل عملة نقدية لحقبة رومانية، زيادة على مبلغ مالي قدره 70 مليون سنتيم، زيادة على أربع قطع مماثلة تم العثور عليها في منزل المتهمين. وكانت ولاية سطيف التي توجد بها العديد من المناطق الأثرية، أبرزها مدينة جميلة الأثرية وموقع عين الحنش الذي صنّف على أنه أقدم موقع للإنسان عبر العالم، قد شهدت في السنوات الأخيرة العديد من جرائم المتاجرة بالآثار التي تعتبر ضمن التراث الثقافي المحمي وطنيا ودوليا، غير أن أبرز قضية، تلك المتعلقة بعصابة تم القبض عليها منذ بضع سنوات، أين تم العثور على كمية كبيرة من الآثار قدر ثمنها بأكثر من 25 مليار سنتيم بحوزة 5 أشخاص، من بينهم شخص من جنسية إيفوارية، زيادة على كمية معتبرة من مادة العاج، فيما تمّ القبض أيضا على عصابة تتكون من سبعة أشخاص في وقت سابق، حيث اختصت في سرقة القطع الأثرية بمدينة كويكل، بلدية جميلة وتهريبها، ومن أبرز التماثيل الرومانية المسروقة تمثال أمير آلهة الرومان “ساطرون” الذي اختفى منذ مدة من ساحة اسيبتيمس وسط آثار مدينة كويكول ببلدية جميلة. من جهتها، وللحد من هذه الظاهرة، تواصل مصالح الدرك الوطني، إعداد بنك للمعطيات يحتوي على معلومات فنية وتقنية دقيقة لكل القطع الأثرية التي تتواجد على مستوى أكثر من 500 موقع عبر التراب الوطني بنظام الإعلام الجغرافي الخاص بالممتلكات الأثرية، وهذا من أجل تتبّعها وتجنّب بيعها في المزادات عبر الأنترنيت.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات