تسببت الأمطار المتهاطلة على الكثير من ولايات الوطن، منذ مساء أول أمس الخميس، في العديد من الخسائر المادية المعتبرة وإصابة مواطنين بجروح متفاوتة إثر انهيارات لجدران ومباني عمارات، إضافة إلى تشكيل برك مائية أدت إلى عرقلة حركة المرور وغلق الطرقات والشوارع، حيث وجد الجزائريون أنفسهم خلال ساعات محاصرين بالأمطار والأوحال. في العاصمة الجزائر، تسببت الأمطار في عرقلة حركة المرور على مستوى العديد من الشوارع، على غرار الشراڤة، بني مسوس، الأبيار، باب الواد وعين البنيان، حيث عاش المواطنون أمسية الخميس بداية من الساعة الرابعة مساء جحيما مروريا، وأمضوا الساعات الطوال في الازدحام.كما شهدت بعض المحاور انسدادا تاما على غرار الطريق السريع تافورة - الدار البيضاء، حيث امتلأ بالبرك المائية التي منعت مرور السيارات، واستمر ذلك إلى غاية ساعة متأخرة من مساء الخميس، قبل أن تتدخل مصالح البلدية وأعوان الحماية المدنية. واستمر الوضع نفسه خلال ساعات الليل وفي صباح أمس الجمعة، خاصة بعد تهاطل كميات معتبرة من الأمطار ليلة الخميس إلى الجمعة، حيث انهارت شرفة عمارة بالبريد المركزي سقطت فوق سيارة أجرة وتسببت في إصابة صاحبها، في حين سجل ازدحام كبير في بعض الشوارع الرئيسية.وفي ولاية تيبازة، تسببت الأمطار في تشكيل برك مائية على مستوى الطريق المحاذي لمديرية الشؤون الدينية، فيما انغمرت حواف الطريق الولائي رقم 109 بين تيبازة وشنوة بمياه الأمطار.كما أدت الأمطار إلى انغمار أسطح بعض عمارات حي 40 مسكنا بمدينة تيبازة بالمياه، ولم تسلم طرقات مدينة سيدي راشد من الأوحال التي غمرت الطريق الوطني رقم 69 الذي تحول إلى مجمع للبرك المائية، ما أدى إلى عرقلة حرمة المرور. واجتاحت السيول السكنات الهشة بحي نجار بلقاسم، التي وجد قاطنوها أنفسهم محاصرين وسط الطمي، كما وجد سكان حي الطيب بن زينب بذات البلدية أنفسهم محاصرين بسبب تهاطل الأمطار وتحول المسالك إلى مجمعات للأوحال.أما في بومرداس، فأبانت الأمطار المتساقطة على إمكانية إغراق أحياء بأكملها بسبب عدم توفر مجارٍ لصرف مياه الأمطار، وهذا رغم استهلاك عدد من الشوارع والأحياء أزيد من 82 مليار سنتيم كغلاف مالي وجّه لإعادة تهيئة هذه الأخيرة.من جهتها، شهدت ولاية الأغواط ليلة الخميس إلى الجمعة تهاطل أمطار سدت مداخل العمارات كحي 250 مسكن وحي 56 مسكنا بجوار حي الأمل ومحطة المسافرين، فيما ضربت أمس الجمعة موجة غبار شديدة منطقة ورڤلة وصلت سرعتها ما بين 30 إلى 60 كلم في الساعة، نتيجة تقلب مفاجئ لأحوال الطقس والتي بدأت من الساعات الأولى من فجر الجمعة.كما أدت الأمطار الرعدية التي تهاطلت على بلديات خنشلة منذ الخميس إلى تسرب المياه إلى سكنات المواطنين، كما سقطت سكنات هشة في بلدية قايس شمالي الولاية وتركت ست عائلات في العراء، فيما تم غلق الطرق بسبب الفيضانات التي تجاوز ارتفاعها 10 سنتم، وغمرت سكنات تقع في الأرياف، وجرفت كل الخضروات الموسمية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات