38serv

+ -

 مع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات البرلمانية في مصر، المقرر بدء مرحلتها الأولى منتصف الشهر الجاري، أبدى عدد من المحللين والمهتمين بالشأن السياسي المصري تخوفهم من نسب المشاركة الشعبية في انتخابات مجلس النواب، وهو الأمر الذي تتوقف عليه صورة الدولة المصرية أمام المجتمع الدولي، بعد ثورتي 25 جانفي و30 جوان.بورصة أصوات الناخبين ترتفع ورشاوى المرشحين تتحدى القوانينشهدت الدعاية الانتخابية، التي دخلت أسبوعها الثاني، تجاوزات على قانون مباشرة الحقوق السياسية، وذلك بتعليق ملصقات الدعاية على جدران دور العبادة والمؤسسات التعليمية، ناهيك عن استخدام بعض المرشحين النكات الساخرة التي تكشف عن عمق الأزمة التي يمر بها المجتمع المصري، ولم تكن صلاة الجمعة غائبة عن الاستغلال السياسي، إذ حرص مرشحون على توزيع ملصقات للتعريف بأنفسهم، وتقديم مساعدات عينية.المال السياسي ورجال مبارك يضيقون الخناق على المرشحينلم يخف حسين القصاص، المرشح لانتخابات مجلس النواب، تذمره من مجريات الانتخابات البرلمانية المرتقبة التي يتنافس فيها 2573 مرشح فردي و7 قوائم حزبية، أبرزها قائمة في حب مصر، مؤكدا أن مجلس النواب القادم لن يبقى طويلا وسيكون مصيره الحل، بسبب ما وصفه بـ«جشع” رموز نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ورجال الأعمال ورأس المال الذي يلعب دورا كبيرا في تحريك المشهد الانتخابي. وكشف حسين القصاص، في تصريح لـ«الخبر”، أن عددا من رجال مبارك أوهموا الناخبين بأنهم يخوضون غمار البرلمانيات بأمر مباشر من الحكومة التي أعطتهم الضوء الأخضر للمشاركة في الانتخابات. وأضاف: “رأس المال السياسي يلعب دورا أساسيا وكبيرا في الانتخابات، وأعضاء الحزب الوطني المحل استفادوا كثيرا طوال فترة حكم مبارك، أثناء حصولهم على الأغلبية بمجلس الشعب، وكونوا ثروة هائلة من خلاله، وعلى الرغم من أن اللجنة العليا للانتخابات حددت سقفا أقصى للإنفاق في الدعاية الانتخابية بقيمة 500 ألف جنيه، ما يعادل 110 ألف أورو، إلا أنهم تجاوزوا هذا الرقم بكثير، وحملوا المرشحين البسطاء أكثر من طاقتهم، كما أن بعضهم أحضر معه عددا من “البلطجية” أثناء تقديم أوراق الترشح وتحديد الأرقام والرمز الانتخابي، من أجل الحصول على أرقام ورموز مميزة. ونبه القصاص إلى أن “مجلس النواب القادم، إذا تمت الأمور على الصورة التي هي عليها الآن، ستحكمه القبلية والعائلات، ولن يظل لفترة طويلة وسيكون مصيره الحل”، لكنه عاد وقال إنه يثق في وعي الناخب المصري الذي سيختار، حسبه، المرشح الأنسب لتمثيله في مجلس النواب، وتابع قائلا: “لا يهمني مجلس الشعب، لأن التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد أكبر من أي شيء، وما يهمني خدمة أبناء بلدي سواء من خلال البرلمان أم من دونه، وقد اخترت “أسيادا للشعب” شعارا لحملتي الانتخابية”، مشيرا إلى أن “مشاكل المواطن المصري متعددة ومستعصية، الماء، النفايات، الأمن والصحة، وسيكون قطاع الصحة أول أولوياتي، تحديدا مريض الكلى، الذي أعتبره “إنسانا متوفى”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات