38serv

+ -

أجمع ضيوف منتدى المجاهد، أمس، حول مشاركة الجيش الوطني الشعبي في حربي 1967 و1973، من مجاهدين عايشوا وشاركوا مع الجيوش العربية خلال الحرب العربية الإسرائيلية، على أن الجيش الوطني الشعبي الجزائري كان حاضرا في الجبهات القتالية وكان من الأوائل في مباغتة جيش العدو الإسرائيلي، وهذا بشهادة المصريين أنفسهم.عاد المجاهد إبراهيم جوادي، وهو أحد القادة الجزائريين الذين جاهدوا خلال حرب 1967 ودافعوا عن قناة السويس، إلى التجربة التي خاضها الجيش الجزائري البري وبمفرده في مقاومة الجيش الإسرائيلي، رافضا أن تكون حرب 1967 حربا عربية، وقال إنها حرب جزائرية إسرائيلية، لأن الجيش الجزائري كان أول من نزل على أرض المعركة، في وقت غابت كل الجيوش العربية وحتى المصرية. وقال جوادي، أمس، بجريدة “المجاهد” خلال مشاركته في ندوة “جمعية مشعل الشهيد” حول “مشاركة الجيش الوطني الشعبي في حرب 1967”، إن المصريين أبهرتهم شجاعة المقاتلين الجزائريين، فلم ينضموا إلى صفوف المعركة إلا بعد مشاهدتهم حشود الجزائريين تتأهب لخوض غمار الحرب، رغم الفارق الكبير بين القوى. فقد دخلت إسرائيل، يضيف المجاهد جوادي، ميدان الحرب بأكثر من 1500 مقاتل وأسلحة ودبابات وطائرات فتاكة، في حين كانت القوى الجزائرية تعد على أصابع اليد، ببنادق تقليدية تعود للحرب العالمية الثانية. وأشاد جوادي بخبرة الجيش الجزائري وتخلصه من بطش القوى الإسرائيلية، باتخاذه قرار حفر الخنادق التي سبق أن انتهجها الجنود الجزائريون خلال حرب التحرير، وكان بذلك الخلاص والخروج من المعركة بأخف الخسائر، موضحا أن المجابهات تكررت مع الجيش الإسرائيلي وكان أعنفها يوم 8 أوت 1967 بعد تزويد الجيش الجزائري بالمدفعية والدبابات وانتشاره على طول 20 كلم، في مواجهة الإنزال الجوي الإسرائيلي والقنابل التي كانت تتهاطل كالمطر على ساحة القتال. واعتبر المجاهد جوادي أنه فقد أمل العودة إلى الجزائر حيا، لكن إرادة الجيش الجزائري وتمرنه في ميدان القتال أفقدت الجيش الإسرائيلي عزيمته فتوقفت الحرب، وأتت المعركة الفاصلة أواخر نوفمبر 1967، حيث سقط 8 شهداء من صفوف الجيش الجزائري وعديد الجرحى، وتأكدت الجيوش العربية من أن الجيش الذي قهر فرنسا وقوى الحلف الأطلسي لا يمكن أن يهزم أمام قوة مثل إسرائيل. وأرجع جوادي سبب نكسة 1967 إلى عدم تقيد قادة الجيش المصري بنصائح المجاهدين الجزائريين ومنها ما حدث في “البحيرة المرة” ودخول الجيش الإسرائيلي من تلك الجهة، رغم نصائح القادة الجزائريين بضرورة حراسة المنطقة، قائلا: “الجيش المصري لديه نوع من الاستكبار والاستخفاف بالغير ولا يقبل النصيحة”.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات