"فتنــة" بين خليــة الأزمــة وبعثــة الحج

عبّر أهالي الحجاج الجزائريين الذين مازالوا لم يلتحقوا بعد بأرض الوطن بعد أدائهم مناسك الحج، عن استيائهم من الخطأ الذي ارتكبته خلية الأزمة المنصبة على مستوى وزارة الخارجية، بعد إعلانها عن وفاة حاجين تبين فيما بعد أنهما على قيد الحياة. الحــــاج عـــلاف مصطفــــى: أنا بخــــــير وسأعــــود الأحــــــد إلى أرض الوطــــن الحــــــاجة فاطمـــــة معـــــوشي عـــــــادت إلى الجزائـــــــر عبر مطــــــار عنــــــــابة أثار خبر الإعلان عن حالتي وفاة لحاجين جزائريين الأول من ولاية الجزائر والثانية من تبسة، تبين فيما بعد أنهما على قيد الحياة، بعد الاتصال بالأول وتأكيد الخبر من خلية الأزمة بوزارة الخارجية التي صححت المعلومة، وكذا تأكيد مدير الشؤون الدينية بتبسة لذلك، استياء أهالي العائلات الذين تساءلوا عن دور خلية الأزمة بوزارة الخارجية التي أنشئت لتطمين عائلات وذوي الحجاج مباشرة بعد الحادث المأساوي بمنى، فيما استغرب ذوو الحاجين المعنيين اللذين تمكنت “الخبر” من الاتصال بهما عن كيفية تداول مثل هذه الأخبار، داعين إلى التأكد منها.وفي هذا الإطار، أكد الحاج علاف مصطفى من بلدية الدويرة بالعاصمة، في اتصال به من جدة السعودية، أنه تفاجأ بكمّ المكالمات الهائل الذي تلقاه منذ يوم أول أمس، بعد إذاعة خبر وفاته عبر بعض وسائل الإعلام الوطنية، إثر البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية التي أعلنت عن قائمة جديدة للضحايا. وأضاف الحاج مصطفى أنه بخير وبصحة جيدة، وسيعود إلى أرض الوطن يوم الأحد المقبل على متن رحلة تابعة لمؤسسة سياحة وأسفار الجزائر التي أطّرت الفوج المتواجد فيه، مطمئنا الجميع عن صحته.وفيما دعا المتحدث إلى ضرورة التأكد من المعلومات حول هوية الحجاج المفقودين أو المتوفين، استغرب الحاج مصطفى عن كيفية إدراج اسمه ضمن قائمة المتوفين في حادث تدافع منى. وفي اتصالنا بمدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تبسة للاستفسار عن حالة الحاجة معوشي فاطمة التي لم نتمكن من الاتصال بها، غير أن معلومات أكيدة أفادت بتواجدها في سكيكدة، أكد لنا هذا المسؤول في اتصالنا به أمس أن الحاجة فاطمة على قيد الحياة وقد تأكد من ذلك من خلال الاتصال بمديرية التنظيم والشؤون العامة بالولاية التي أكدت له بأن المعنية التحقت بأرض الوطن عبر مطار عنابة قبل أيام قليلة فقط، وهي بصحة جيدة، حسب محدثنا.