"مؤامرة تحاك ضدي لمنعي من الترشح لرئاسة الفيفا"

 قال الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون أمس إنه يواجه الإيقاف لمدة 15 عاما من جانب لجنة القيم في الفيفا، وهو أمر سيعيق مساعيه لرئاسة الاتحادية الدولية لكرة القدم، لكنه نفى ارتكاب أي مخالفة وتعهد بمواصلة حملة ترشحه لقيادة المنظمة. في مؤتمر صحفي في سيول أمس، قرأ تشونغ بيانا من 9 صفحات، تضمن الاتهامات الموجهة إليه، قائلا إنها مؤامرة “لمنعي من الترشح لرئاسة الفيفا”. وقال تشونغ إن الاتهامات ضده نابعة من “مساندته” لعرض كوريا الجنوبية لاستضافة كأس العالم 2022 عندما اقترح إنشاء صندوق عالمي لتمويل كرة القدم. وأكد تشونغ أن اقتراحاته كانت تتماشى مع قواعد الفيفا، وأنه جرى التحقيق معه وتبرئته بالفعل، لكنه مستهدف بسبب ترشحه لرئاسة الفيفا.وقال تشونغ “السبب الرئيسي وراء استهدافي هو أنني اتجهت مباشرة نحو هيكل السلطة الحالي للفيفا”. وتعهد تشونغ وهو سليل العائلة المالكة لمجموعة هيونداي الصناعية، بالقتال ضد هذه الاتهامات، مضيفا “في النهاية ستتم تبرئتي”. وفي نوفمبر الماضي، ورد اسم تشونغ في تقرير للجنة القيم بشأن عروض استضافة كأس العالم 2018 و2022 التي كان من بينها كوريا الجنوبية. وجاء التقرير بعد تحقيق قاده المحامي الأمريكي مايكل غارسيا، وبحث في خطابات أرسلها تشونغ في أواخر 2010 لأعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا، تضمنت اقتراحا يتعلق بإنشاء “صندوق تمويل عالمي لكرة القدم” من أجل تطوير اللعبة. وقال التقرير “وفقا لتلك الخطابات، أرادت كوريا إنفاق 777 مليون دولار من عام 2011 لإنشاء بنية أساسية جديدة لكرة القدم وتحديث المنشآت الموجودة بالفعل”، كما أضاف البيان أن هذه الأموال متعلقة بعرض كوريا الجنوبية لاستضافة كأس العالم 2022. وفي أوت أعلن تشونغ، وهو ملياردير يبلغ عمره 63 عاما وعمل سابقا نائبا لرئيس الفيفا، أنه سيترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم. ويوجه تشونغ انتقادات قاسية لبلاتر الذي أدار الفيفا في آخر 17 عاما وأصبح مؤخرا في قلب تحقيق جنائي. ونفى بلاتر ارتكاب أي مخالفة ولم يتهم بأي جرائم. وقال تشونغ في بداية حملته إنه يخشى أن يدمر بلاتر مساعيه لرئاسة الفيفا، ووصف لجنة القيم بأنها “قاتل مأجور” يتبع بلاتر. وأضاف “الخطر الحقيقي هو أنهم لا يدمرون ترشحي فقط، إنهم يدمرون انتخابات الفيفا والفيفا نفسه، ربما يبدو ذلك منافيا للعقل.. لكن هناك تقارير إعلامية بأن بلاتر يخطط للبقاء رئيسا للفيفا بعد إجبار كل المرشحين للرئاسة على الخروج من السباق، الانتخابات في خطر التحول إلى مهزلة”.