سمحت النيابة العامة لزوجة وابن الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، بزيارته، أمس، في سجن الحراش، المودع فيه احتياطيا على ذمة التحقيق في شكوى رفعتها ضده وزارة الدفاع عن تهم “إفشاء أسرار عسكرية وإحباط معنويات الجيش والتحريض على التمرد وحيازة ذخيرة من دون رخصة”.ودعت هيئة الدفاع بن حديد إلى “وقف التهويل والمزايدات القانونية والسياسية، وترك محاميه يعملون في هدوء”. وقال محامي الجنرال المتقاعد، بشير مشري، في اتصال هاتفي مع “الخبر”، إن “بعض الجهات تريد أن تدفع بالقضية إلى تطورات لا يحمد عقباها، من خلال تسويق إشاعات تضر بموكلي وبعائلته، ومرتقب أن نصدر بيانا أنا (بشير مشري) والمحامي خالد بورايو أو ننشط ندوة صحفية، نضع فيها النقاط على الحروف ونغلق باب الإشاعات”.وأشار مشري إلى مثل هذه الإشاعات، موضحا: “نقلت بعض وسائل الإعلام أن زوجة الجنرال بن حديد، عقب زيارتها له بسجن الحراش، أُغمي عليها ونقلت إلى المستشفى العسكري عين النعجة، وهذه كلها معلومات لا أساس لها من الصحة، فقد كنت أنا محامي زوجها رفقتها بمعية المحامي خالد بورايو، ولم تنقل إلى المستشفى”.وتابع مشري: “كما قرأت أيضا أن موكلي بن حديد سيعرض اليوم (أمس) أمام قاضي التحقيق، مع أنه قانونيا هذا الإجراء غير صحيح، ما دمنا نحن دفاعه قد أودعنا استئنافا في الأمر بالإيداع (أول أمس)، وننتظر من النيابة العامة برمجته في غرفة الاتهام لتحديد جلسة المحاكمة”، مضيفا: “كل هذه الأشياء هي مزايدات قانونية وراءها خلفية سياسية تضر بالقضية”.ويتوقع المحامي بشير مشري أن “تعلن غرفة الاتهام برمجة الجلسة الأحد المقبل، أي قبل المهلة المحددة المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجزائية بـ20 يوما، المتاحة للنيابة العامة برمجة القضية”. وينتظر بعد إيداع الدفاع الاستئناف في الأمر بالإيداع، الصادر عن قاضي محكمة سيدي أمحمد، إما إصدار قاضي التحقيق إفراجا مؤقتا للجنرال بن حديد، ما لم تستأنفه النيابة العامة، أو تبرمج جلسة المحاكمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات