أكّد الشّيخ عبد الرزّاق ڤسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، على هامش حفل تكريم حافظي القرآن الكريم ببرج بوعريريج، أول أمس، أنّ محاربة التطرّف تتطلّب علم العلماء وعدل الحكّام، مضيفًا أنّ التشدّد والتطرّف ينتجان عن الجهل بقيم الإسلام، وعن الفراغ الّذي يعاني منه الشّباب. اعتبر الشّيخ ڤسوم محاربة التطرّف مسؤولية العلماء والحكّام، موضّحًا أنّ دور العلماء تكوين المسلم، وتنوير عقله بقيم الإسلام، والتّأكيد على أن ديننا دين وسطية واعتدال، لتحصينه ضدّ التطرّف، والحكّام مطالبون بالعدل وتوفير العمل والسكن، وتمكين الشّباب من الاكتفاء الذّاتي، لإبعادهم عن الفراغ، لأنّ الفراغ يؤدّي إلى الغلو، وحول تأثير فوضى الفتاوى ردّ ذلك إلى عدم العودة إلى المرجعية الدّينية، وعدم اتصاف المفتي بالواقعية والتوقع. مضيفًا أنّ الجزائر تستلهم من المذهب المالكي والإباضية، وتستند على عادات المجتمع. وأكّد أنّ تحديث مجالس ولائية للفتوى وربطها بمجلس وطني من شأنه تحقيق ذلك، كما أكّد أنّ نشاط جمعية العلماء الّتي وصفها بأنّ الجمعيات والأحزاب تصبّ في هذا المسعى، من خلال تشجيع الكفاءات والاهتمام بالإنسان وتهذيب خلقه وتربية حواسه وعقله، للقضاء على هذا التشنّج المميّز للمجتمع الجزائري وإعادته لذاته، والقضاء على مظاهر العنف اللفظي والمادي والأخلاقي.للتّذكير، أشرف رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين رفقة أعضاء المكتب الوطني، صباح أمس، على تكريم حفظة القرآن الكريم، بدار الثقافة البشير الابراهيمي ببرج بوعريريج، ومنح خلال الحفل ثلاث عمرات، اثنتين للحفظة والثالثة للمعلمة، كما فاز حوالي 60 طالبا بجوائز قيّمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات