38serv
انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس، القرارات الصادرة باسم رئاسة الجمهورية، والمتضمنة إقالات وإحالات على التقاعد لعدد من قيادات الجيش والمخابرات، واصفة إياها بـ”الخطيرة”.وناشدت حنون، في ندوة صحفية في ختام اجتماع اللجنة المركزية لحزبها، بالعاصمة، قائلة: “نتوجه إلى رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني... ارحموا الجزائر”، في إشارة ضمنية إلى ما يحدث من توقيفات شملت الجنرالين حسان أيت وعرابي وحسين بن حديد، ونجل هذا الأخير، وإيداعهم الحبس.وأضافت متسائلة: “هل رئيس الجمهورية على دراية بكل ما يحدث (..) إذا كان الجواب بأنه على دراية فالأمر خطير، وإذا كان لا يدري فإن الأمر أخطر”، مشيرة إلى أن “معنى ذلك أن هناك دائرة ضيقة تمهد لتدمير كل ما بناه (تقصد الرئيس بوتفليقة) منذ 1999 وبالتالي يريدون إخراجه من الباب الضيق بدل تدوين اسمه في سجلات التاريخ بفضل إرسائه السلم وحماية الاقتصاد الوطني”.وعرجت حنون، لدى تلاوتها لتوصيات الاجتماع، على مسألة توقيف الجنرال المتقاعد حسين بن حديد ونجله، وقالت إن الطريقة التي تمت بها “لا تليق”، مشيرة إلى أن توجيه تهمة حمل السلاح بدون رخصة لنجل الجنرال خطوة “مقلقة”، ملتمسة من “السلطات أن تكون رحيمة معه لأنه كان يدافع عن والده (..) والجزائريون يعرفون ماذا يفعل أبناء فلان وعلان بالسلاح والعدالة رحيمة جدا بهم”.وفي هذا السياق، جددت لويزة حنون انتقادها للطريقة التي تم بها توقيف الجنرال بن حديد ووصفتها بـ”الهوليوودية”، مستغربة كيف يتم ذلك بسبب تصريحات نشرت في مقابلة صحفية. وحول ما يتردد عن عودة محتملة لوزير الطاقة السابق، شكيب خليل، إلى الجزائر، قالت المسؤولة الحزبية إنها تتمنى أن يحدث ذلك لأن “الشعب الجزائري سيحاكمه”.وعما إذا كانت قلقة من أن تستمر الاعتقالات والتوقيفات والمتابعات أمام العدالة مستقبلا، قالت حنون: “نحن لا نخشى أي متابعة قضائية ولن نسكت، ونطالب بحصيلة الاستثمارات الخاصة ومصدر تمويلها، خاصة بعد أن صار واضحا أمام العيان أن هناك بلدا مفضلا (تقصد فرنسا) ويحظى بامتيازات من طرف جهات في السلطة” للاستئثار بصفقات مشاريع”.ولدى تطرقها إلى الصراع بين وزير الصناعة والمناجم، ورجل الأعمال إيسعد ربراب، تحدت حنون الوزير أن يكشف ملفات كل المستثمرين الذين استوردوا مصانع قديمة مثل ربراب، موضحة أن الفرن العالي في مصنع الصلب بالحجار استورد من رومانيا وهو قديم، ونفس الشيء بالنسبة لمصنع إنتاج المشروبات الكحولية بالعاصمة، والذي يديره، حسب نفس المتحدثة، “نجل أحد الأوليغارشيين”، إضافة إلى مصنع الخزف بڤالمة ومستشفى خاص بمدينة عين مليلة التي استورد مالكها عتادا طبيا قديما !!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات