"رجال الأعمال" بالأفالان يسيطرون على هياكل البرلمان

+ -

هيمن موالون للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وغالبيتهم رجال أعمال، على مكتب المجلس الشعبي الوطني، وانتزعوا أغلبية المقاعد به المخصصة للكتلة، مدعومين بوزراء ومسؤولين في الحزب، في ظل تفتت أصوات المعارضة وكثرة الترشيحات خلال انتخابات هياكل المجلس التي أعلن عن نتائجها في حدود الساعة السادسة من صباح أمس.واسترجعت نائب البليدة، الدالية غالية، المقعد المخصص للنساء في مكتب المجلس الذي حرمت منه العام الماضي بقرار من قيادة الحزب، وحقق بهاء الدين طليبة هدفه بولوج “المكتب” والعمل مع رئيس المجلس الشعبي ولد خليفة، بعد فوزه بمقعد الشرق، متقدما بفارق ثلاثة أصوات عن النائب موسى بن عياش الذي حظي بدعم الجناح المعارض في الكتلة، وانتخب النائب سليم شنوفي ممثلا لناحية الجنوب، وهو، مثله مثل طليبة، من الوافدين على الحزب، ويعوض شنوفي النائب علي الهامل، الذي تردد أنه حرم من الترشح رفقة أعضاء قياديين آخرين لترجيح كفة الموالين للحزب، وانتزع النائب سعيد لخضاري المقعد المخصص للوسط، متقدما على عضو المكتب المنتهية عهدته جمال بوراس، الذي حظي بمساندة رسمية من الأمين العام للحزب، وعاد المقعد المخصص لجهة الغرب إلى برابح زبار الرئيس الحالي للجنة المالية والميزانية، والمحسوب على معارضي قيادة الأفالان.واحتفظ النائب محجوب بدة، الذي يشغل منصب رئيس لجنة التربية والتعليم العالي، بمنصبه في انتخابات رؤساء اللجان الثماني التي يسيرها الأفالان، وكان بدة وعمار جيلالي وبرابح زبار الاستثناء من رؤساء اللجان السابقين الذين دخلوا انتخابات الهياكل، كما فاز نائب الهجرة نور الدين بلمداح والنواب بوخرص محمد وسعداوي سليمان ومساوجة محمد ومصطفى كحيليش بواحدة من اللجان الثماني. فيما احتفظ محمد سيدي موسى بمنصب مقرر لجنة، فيما تم تجديد أغلبية طاقم مقرري اللجان.وتتيح هذه النتائج المريحة لقيادة الأفالان تجنب سيناريو الانسداد الذي عاشه المجلس في عدة محطات، العام الماضي، لكنها تترجم تزايد نفوذ رجال المال والتجارة في هياكل المجلس، امتدادا للنفوذ الذي يحوزه اللوبي الموالي في بقية هياكل الدولة من وزارات ومؤسسات سيادية.وتحتفظ قيادة الأفالان بحقها في توزيع المقاعد الـ27 على الفائزين بها، وعادة ما يتم اختيار الأكثر ولاء لتولي المناصب التي تعود على أصحابها بزيادات تصل إلى 20 بالمائة في الأجرة، زيادة على فرصة قيادة مهمات بالخارج، واستقبال وفود أجنبية والتواصل عن قرب مع مسؤولي الجهاز التنفيذي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات