اتّهم المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي (كناس) الطاهر حجّار بمحاولة تكسير الشراكة التي تجمع النقابة بالوزارة منذ سنوات، حيث استغربت النقابة عدم تجسيد كل الوعود التي أمدّها بها الوزير في اجتماع يوم 13 سبتمبر الماضي، وعلى رأسها رفع كل المتابعات القضائية المسجلة ضد النقابيين والأساتذة لحد الساعة.أبدى المنسق الوطني لتنظيم “الكناس”، في تصريح أدلى به لـ”الخبر”، أمس، خيبة أمل تنظيمه من الطريقة التي تُعالج بها الأمور في أعلى هرم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تأسف لعدم تجسيد أي تعهد من التعهدات التي التزم الوزير بتنفيذها أمام وفد النقابة خلال الاجتماع الأخير المنعقد في الوزارة منتصف الشهر الماضي، “ما يدفعنا دفعا نحو اعتماد أساليب وطرق أخرى لافتكاك حقوقنا الشرعية، في ضوء جنوح الوصاية إلى تكسير كل آليات الشراكة التي ساهمت في استقرار الجامعة منذ سنوات طويلة”.وحسب المتحدث ذاته، فإن المجلس الوطني لـ”الكناس” فوّض وفدا من قيادييه بتبليغ الوزير ببعض الشروط المسبقة التي ينبغي تجسيدها بشكل استعجالي، “الأمر الذي التزمنا به حرفيا خلال جلسة العمل التي جمعتنا مع المسؤول الأول عن القطاع، حيث أخطرناه بضرورة رفع كل المتابعات القضائية التي تستهدف نقابيين، زائد مجموعة من الأساتذة المتوزعين على مؤسسات جامعية متعددة، على غرار قسنطينة، الأغواط، سعيدة وغيرها من الجامعات الأخرى، فضلا عن ضرورة تمكين النقابة من وسائل العمل القانونية المنصوص عليها في القانون 90 – 14، وتوجيه مراسلات إلى كل مديري الجامعات تقضي بتحسين التعامل مع الفروع الولائية في إطار الحوار والشراكة المبرمة بين الوزارة والتنظيم”.وأضاف عبد المالك رحماني أن “الوزير أعطى توجيهات فورية بتنفيذ كل هذه الشروط، غير أن هذه الوعود لم يتم تجسيدها كلية على أرض الواقع منذ ذلك الحين”، مضيفا أن هيئته تتبرأ من أي انزلاقات غير محمودة العواقب قد تحدث في القطاع مستقبلا، “باعتبار أن الوزير عندما يقرر باسم الجمهورية، عليه أن يُتابع مدى تنفيذ قراراته وتوجيهاته على أرض الواقع”.وتابع رحماني بالقول: “الوفد المكلف سيعرض نتائج لقائه مع الوزير خلال جلسة المجلس الوطني التي سيتم عقدها الأسبوع الجاري، باعتبار أن الدورة الأخيرة تم تركها مفتوحة لاتخاذ التدابير المناسبة طبقا لمدى تجاوب الوصاية من عدمه”، مضيفا أن “المؤشرات الراهنة غير إيجابية، وتسير نحو فك الشراكة مع الوزارة، وتهديد القطاع بموجة من الاضطرابات الكبيرة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات