ارتفع، أمس، عدد الضحايا الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في منى أثناء أدائهم للركن الأخير من الحج وهو رمي الجمرات، الأسبوع الماضي إلى 464 حاج من بين 64 ألف حاج إيراني، وهو الرقم الأخير الذي أعلنت عنه منظمة الحج الإيرانية، في وقت تتبادل في الدولتان الاتهامات حول أسباب الحادثة.وجهت عديد الدول العربية والإسلامية انتقادات لاذعة للسعودية، أولها إيران التي اتهمتها بالإهمال وعدم الكفاءة في تنظيم الحج، خصوصا أن هذا الموسم عرف حادثتين كبيرتين أدتا إلى وفاة عدد كبير من الحجاج، إلى جانب عدم قدرتها على تنظيم الحج وكذا غياب الإجراءات الأمنية والتباطؤ في نشر أعداد الضحايا، حيث دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، السعودية إلى تقديم اعتذار عن كارثة التدافع، بينما حاولت السلطات السعودية إبعاد الاتهامات عنها واتهمت إيران بمحاولة “تسييس القضية”.وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزير الصحة السعودي، خالد الفالح، اتفق مع نظيره الإيراني، حسن هاشمي، أمس، في اجتماع في جدة، على إعادة جثامين الحجاج الإيرانيين الذين توفوا خلال التدافع لرمي الجمرات في منى قرب مكة وتم التعرف عليهم بأسرع وقت، إلى جانب الاستمرار في التواصل للتعرف على بقية المفقودين ورعاية حالة المصابين، في وقت هددت إيران بـ«رد قاس” في حال رفض السعودية تقديم الجثث، خصوصا أن عائلات المتوفين الإيرانيين رفضت دفنهم في البقاع المقدسة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات