هي في الحقيقة ملكة الغناء السطايفي.. استطاعت أن تعطي لنفسها لونا خاما يجعلك تميزها من بين عشرات المطربين.. بحثنا عنها فوجدناها مشغولة بتسجيل أغنية باللون القبائلي وستدخل استوديو التصوير للقيام ببطولة مسلسل رمضاني، عدا تعاقدها على إحياء حفلات تجرى للجالية الجزائرية بين كندا وفرنسا. وفي لحظة صدق عن رأيها في الوسط الفني، قالت السيدة بريزة: “الآن عرفت عدوي من صديقي”.أليس غريبا أن تسجل بريزة السطايفية أغنية في اللون القبائلي؟هذا العمل الفني القبائلي كان يدور بذهني منذ سنوات، وفي السنوات الأخيرة لاحظت إقبال العائلات الجزائرية القبائلية علي كمطربة أفراح، ومن باب الأدب عندما تدعوك عائلة قبائلية لإحياء فرح ابنها أو ابنتها لتغني أن تقدم لها أغنية باللون القبائلي المحبب لقلوب الجماهير.. وسأجتهد لكي أخرج هذا العمل في أحسن صورة للناس، لكني أطلب من الجمهور المعذرة، أنا لست حسيبة عمروش التي برأيي هي ملكة الغناء القبائلي.ألا تعاني الأغنية الجزائرية من أزمة حقيقية؟هذا صحيح، أين هم الأساتذة الكبار الذين كانوا يؤلفون ويلحنون أجمل الأغاني، كلهم ذهبوا إلى خالقهم أو أحيلوا على التقاعد وللأسف الشديد. في زماننا كان للفن طعم ومذاق آخر، أذكر عندما سجلت أغنية “طاح الليل يا مضنوني” للفنان الكبير الراحل محبوب باتي أنني تمرنت على الأغنية عشرات المرات ثم دخلت الاستوديو الذي يديره ولم يوافق على تسجيلها إلا بعدما اطمأن بأني استوعبتها جيدا، وأني سأؤديها بالشكل الذي يرضيه.. أبناء هذا الجيل اختلفت الأمور بالنسبة لهم فهم لا يجدون الأساتذة المختصين لتأطيرهم.. وحتى إذا وجدوهم فلا أظن أنهم ينهلون منهم بالشكل الكافي، لأن الصوت الذي يظهر الآن يولد في يومه وهو يشعر بأنه أستاذ عصره وزمانه.نفهم من هذا الكلام أنك لا تحبذين الظهور في الحفلات التي يشارك فيها المغنون الجدد؟ على العكس، أنا أشجع المغنين الشباب بدليل أن المغني القبائلي أغيلاس كنت أول من اقتنع بموهبته وأصبحت أقدمه في الحفلات وفي الأعراس التي أقوم بإحيائها.لماذا لا تظهر بريزة في التمثيل رغم أنك تملكين القبول وحب الناس وقد اتضحت مواهبك في التمثيل من خلال حلقات الكاميرا الخفية؟ تنهدت وأجابت: حلقات الكاميرا الخفية جعلتني أرى أصدقائي من أعدائي، فبعض الناس ينصبون لك الكاميرا الخفية من أجل إعلاء قيمة الفنان ولكي يقضي الجمهور وقتا ممتعا معي. والبعض الآخر ينصب لك الكمين لينقص من قيمة الفنان ويظهره في أوحش صورة إلى الناس.. الغريب أن حتى الكاميرا الخفية أصبحت فيها المعارف والمحسوبية، فهم يعلون من قيمة الفنانين الذين تربطهم بهم صداقة ومصالح قوية وينقصون من قيمة الفنان الذي يهتم بفنه وبيته وأسرته فقط كما هو الحال بالنسب لي. لكن بالنسبة للتمثيل أنا بصدد التحضير لمسلسل كبير سيعرض في رمضان القادم، وهو من إخراج المخرج الكبير سيد علي قطار وأؤدي فيه دور شخصية قوية مركبة في مواقف متناقضة للغاية بين الكوميديا والدراما.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات