سيدة الشاشة التي رحلت عنا أمينة بلوزداد.. التي ملكت قلوب الملايين أيام الأسود والأبيض.. لم تدخل التلفزيون لتعمل كمذيعة فيه لأنها كانت تعشق العمل التلفزيوني، بل الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تتخبط فيها مع أبنائها هي التي جعلتها تبحث عن عمل، أي عمل حتى لو كان في التلفزيون.. وقد عثرت على إعلان البحث عن امرأة تجيد تقديم البرامج باللغة الفرنسية أيام الاحتلال، لأن مذيعة التلفزيون في ذلك الوقت، الممثلة فريدة صابونجي، كانت حاملا وعلى وشك وضع مولودتها. تحمست لخوض التجربة ونجحت فيها، وبعد الاستقلال بدأت تكتب عبارات تقديم البرامج باللغة العربية، لكن بالأحرف الفرنسية إلى أن تعلمت اللغة وأصبحت تتحكم فيها بإتقان.وقد تمكنت السيدة ربيعة علي الشريف وهو اسمها الحقيقي من أن تربي أبناءها أحسن تربية وتوصلهم لأعلى المناصب مما كسبت من العمل التلفزيوني، وقد أصبح أحدهم مهندسا بتروليا في الإمارات العربية المتحدة. وقد اشتهرت السيدة أمينة بلوزداد بأناقتها وممارستها لرياضة السباحة، حيث بلغت الثمانينيات من العمر وهي في قمة الرشاقة، وكانت لا تترك حفلا أو مناسبة اجتماعية إلا وتظهر فيها. ترك نبأ وفاتها صدمة، وكانت المطربة فلة عبابسة السباقة لنعيها عبر صفحتها الإلكترونية على “الفايس بوك”، حيث توجهت بخالص عبارات العزاء لعائلتها ولكل الإعلاميين الجزائريين، مؤكدة أن الموت حق لكنها خسارة كبيرة لعالم الفن والإعلام والتلفزيون الجزائري.. رحم الله كبيرة المذيعات، أمينة بلوزداد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات