38serv
تسببت، ليلة أمس الأول، الأمطار الغزيرة التي شهدتها مختلف مناطق ولاية إليزي، في تضرر عشرات العائلات بمنطقتي طارات وفضنون بفعل تسرب مياه الأمطار لسكناتهم ومحاصرة السيول الجارفة مواطنين ومواشيهم منذ يوم الأحد الماضي، دون أن تتدخل السلطات المحلية للتكفل بالمتضررين الذين نددوا بالتهميش والإقصاء الذي يتعرضون له في كل مرة. فقد أحدثت الفيضانات التي شهدتها مختلف مناطق ولاية إليزي، حالة من الذعر والخوف، خاصة وسط العائلات القاطنة بالمناطق النائية وبجوار مجرى الأودية بعد تدفق عدة أودية وشعاب، ما جعل البعض منهم يقضي ليلته أمس الأول في العراء مخافة فيضان مياه الوادي على منازلهم. كما خلفت الفيضانات التي غمرت مناطق طارات وفضنون وأهرهر وتخاملت، خسائر مادية معتبرة وحالة هلع غير مسبوقة في أوساط السكان الذين قضى الكثير منهم ليلتهم في العراء جراء تسرب المياه إلى منازلهم دون تدخل من السلطات المحلية لإغاثة العائلات المنكوبة ومساعدتها بالخيم والأغطية والمواد الغذائية، كما هو حال سكان منطقتي طارات وفضنون التي تسببت الأمطار المتساقطة عليها بكثافة منذ السبت وإلى غاية صبيحة أمس الأربعاء، خسائر مادية معتبرة للكثير من العائلات، التي تقطن بالسكنات الهشة، وعلى ضفاف الوادي، وبالمناطق المعزولة بعد أن غمرت سيول المياه المتدفقة منازلهم وأحدثت تسربات مائية في عدد من المساكن ما استدعى القاطنين فيها إلى مغادرتها. كما سجلت تصدعات على مستوى بعض المساكن القديمة والهشة بفعل التشققات في سطوحها وجدرانها، فقد قضى السكان ليلة رعب حقيقية جراء العيوب والتسربات التي عرفتها مساكنهم. في وقت تبقى فيه العشرات من العائلات ومواشيها بمنطقة طارات الحدودية محاصرة في منازلها منذ يوم الأحد الفارط بعد أن حاصرتهم مياه السيول الجارفة التي ارتفع منسوبها كثيرا.أما على مستوى منطقة تخاملت كادت أن تجرف السيول عددا كبيرا من رؤوس الجمال والغنم نحو الأودية التي فاضت على غير العادة بسرعة جراء أمطار رعدية مفاجئة، قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية برفقة بعض المواطنين لإنقاذ هذه الحيوانات من الغرق في مياه الوادي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات