طالب مفتي ليتوانيا، روماس يعقوبويكاس، سلطات بلاده بإعادة الأرض الّتي هدّم السوفيات المسجد الّذي كان مقامًا عليها في العاصمة فيلينوس إلى المسلمين ليبنوا فوقها مسجدًا جديدًا.واشتكى الشّيخ روماس يعقوبويكاس، حسب ما نقلت عنه وكالة “الأناضول” السبت الماضي، من تذبذب السياسات الحكومية في التعامل مع رغبة المسلمين في بناء مسجد في العاصمة الخالية من المساجد حاليًا، قائلاً إنّ الحكومة الحالية برئاسة الجيرداس بوتكافيتشوس ليست عندها فكرة عن الوعود الّتي قطعتها الحكومة السابقة، كما أنّ رئيس بلدية فيلينوس الحالي ليست لديه فكرة عن أعمال المجلس البلدي السابق. وأكّد يعقوبويكاس أنّ مسلمي ليتوانيا لا يطلبون من السلطات أن تنشئ مسجدًا لهم، وإنّما يرغبون فقط في استرداد أرضهم، قائلاًإنّ الأراضي الّتي صودرت من الكاثوليك والبروتستانت واللوثريين واليهود في ليتوانيا، أعيدت لهم بعد العام 1990، متسائلاً لماذا لم يطبّق الأمر ذاته مع المسلمين؟تجدر الإشارة إلى أنّ الإسلام دخل إلى ليتوانيا في عام 1393م، وذلك إثر دعوة ملك ليتوانيا آنذاك (في تاوتس) للمسلمين الّذين كانوا يسكنون شبه جزيرة القرم؛ لمساعدته على حرب الصّليبيين الّذين جاؤوا ليغزوا هذه البلاد، فجاء المسلمون بأعداد كبيرة واستوطنوا في هذا البلد، وكانوا يمارسون عباداتهم بحرية كاملة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات