قال المخرج مرزاق علواش إنه تلقى، منذ يومين، استفسارا من وزارة الثقافة الجزائرية تطالبه بتقديم توضيحات حول مسألة عرض فيلم “مدام كوراج” ضمن فعاليات مهرجان الأفلام الدولي بمدينة حيفا المحتلة من طرف الكيان الصهيوني. وأكد مرزاق، خلال زيارة قام بها أمس إلى مقر جريدة “الخبر”، أنه لم يزر إسرائيل ولم يغادر الجزائر منذ عطلة عيد الأضحى، مشيرا إلى أن مطلب الوزارة تضمن أيضا طلب نشر توضيحات للرأي العام الجزائري بخصوص مسألة عرض فيلمه الأخير “مدام كوراج” في إسرائيل. وقرر علواش أن يخص صحيفة “الخبر” بحوار مطول يتحدث فيه عن تفاصيل القضية، ينشر قريبا. أشار مرزاق علواش إلى أن المراسلة التي تلقاها من وزارة الثقافة حملت توقيع فتيحة قدوري، مديرة تطوير الفنون وترقيتها بوزارة الثقافة، تطالب الجهة المنتجة بتوضيح مشاركة فيلم “مدام كوراج” في إسرائيل. وأوضح علواش أن الدعم الذي حصل عليه الفيلم من الجزائر يبقى مجرد دعم مالي لم يتحصل عليه بعدُ، وهو لا يرقى إلى وصف “المنتج المشترك”. وقال علواش: “أنا موجود في الجزائر، وسأوضح كل شيء لاحقا عبر صفحات “الخبر”. وجاء تصريح علواش بعد أن أثار عرض فيلم “مدام كوراج” في الطبعة الحادية والثلاثين لمهرجان الأفلام الدولي بحيفا، الذي يعقد إلى غاية 15 أكتوبر القادم، موجة من الجدل في الجزائر، حيث وجهت انتقادات كبيرة للمخرج الجزائري، بينما وصفت منظمات دولية مناهضة للكيان الإسرائيلي على غرار منظمة “قاطعوا إسرائيل”، الخطوة بغير المحسوبة التي لا تخدم القضية الفلسطينية.من جهة ثانية، أوضح المخرج الجزائري أن فيلم “مدام كوراج” الذي يعتبر الفيلم العربي الوحيد الذي تم عرضه في الدورة الأخيرة لمهرجان البندقية، سيكون في عدة مهرجانات عربية ودولية هامة، حيث يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي شهر نوفمبر القادم، ومهرجان أيام قرطاج السينمائي، كما يشارك في مهرجان لندن السينمائي. وكشف مرزاق علواش عن مشروع سينمائي وثائقي روائي طويل يتناول موضوع الصحافة الجزائرية. ومن المقرر، حسب المعلومات الأولية التي قدمها علواش، أن ينطلق في تصوير الفيلم شهر ديسمبر القادم، وقد اختار مخرج “عمر ڤتلاتو” صحيفة “الخبر” نموذجا لتصوير الفيلم داخل قاعات التحرير.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات