أفاد وزير تهيئة الإقليم والسياحة والصناعات التقليدية، عمار غول، بأن “الهدف في المرحلة الأولى هو الوصول بمساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني، أو ما يسمى بالناتج المحلي الإجمالي، من 2 بالمائة في الوقت الراهن إلى 10 بالمائة، ولا يمكننا الوصول إلى هذه النسبة من غير امتلاك ثقافة سياحية”. وركز غول، أمس، لدى نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة الوطنية، في سياق النهوض بقطاع السياحة على أربعة محاور أساسية وهي، حسب تصريحاته: “برنامج خاص حول كيفية إنشاء سياحة داخلية للأسرة الجزائرية تتوافق مع مداخيلها، وبرنامج خاص يتمحور حول كيفية استقطاب الجالية في المهجر، وبرنامج خاص حول كيفية تعزيز السياحة للأجانب، يرتكز أساسا على السياحة في الجنوب والمناطق الداخلية، وبرنامج خاص للترويج للتسويق، من خلال التحسيس الداخلي والخارجي، عبر كل وسائل الإعلام الوطني والدولي”.وقال الوزير إن “تحدي اليوم هو نسيان البترول والغاز، فلابد لنا أن نبني اقتصادا وطنيا خارج المحروقات، وهي فرصة ثمينة أمامنا بانخفاض أسعار البترول، للمضي قدما في دعم القطاعات الخمسة، التي جعلتها الدولة كأولوية وعلى رأسها السياحة، وأهم قرار اتخذناه القضاء على البيروقراطية والسلوكات الإدارية، حيث اليوم ملف الاستثمار لأي مشروع يتم الجواب على صاحبه في ظرف أسبوع بعد أن كان يبقى تحت الدراسة لمدة أشهر وحتى سنوات”.وتوجه غول برسالة إلى كل “شركاء القطاع، سواء خواص أو عموميين، نقابات أو وكالات أو جمعيات وكل المهتمين، بأننا سنفتح ورشات للنقاش متخصصة للجميع، فمثلا ستكون هناك ورشة خاصة للوكالات السياحية للحديث حول مشاكلهم وآفاقهم وطموحاتهم وكيفية تطوير مساهمتهم في النهوض بالسياحة، وكذلك بالنسبة للشركاء الآخرين، لذلك فهذه دعوة للجميع للمشاركة في الجلسات الوطنية لتهيئة الإقليم برعاية رئيس الجمهورية وإشراف الوزير الأول والتي سنعلن عن تاريخها لاحقا”.كما كشف الوزير عمار غول، أول أمس، في اليوم العالمي للسياحة، عن “مخطط حكومي لإخراج السياحة من هامش الاقتصاد الوطني، إلى قلب الاقتصاد الوطني وفق إستراتيجية محددة للنهوض بالقطاع، سواء ما تعلق بالمركبات والمرافق أو السياسة الترويجية في المدى القريب والمتوسط”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات