سكـان السويدانيـة بالعاصمة ينتفضــون

+ -

خرج، أمس، سكان بلدية السويدانية بالعاصمة في وقفة احتجاجية سلمية، طالبوا فيها السلطات الوصية بضرورة توفير الأمن لأبنائهم وحمايتهم من الاعتداءات المتكررة، خاصة أمام أبواب ثانوية “القنصلية” التي قتل بالقرب منها التلميذ محمد زوبيري عقب تعرضه لطعنة قاتلة من طرف أحد شباب الحي.كانت جريمة قتل التلميذ محمد عشية العيد بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، على حد قول سيدة كانت رفقة زوجها، ممن شاركوا في الوقفة الاحتجاجية السلمية التي سار فيها جميع أبناء الحي من أولياء وتلاميذ وأساتذة قاطعوا الدراسة، وحتى شباب من أبناء الحي والأحياء المجاورة وممثلي جمعية أولياء التلاميذ. وانطلق المحتجون من باب الثانوية نحو مقر بلدية السويدانية، رافعين لافتات مكتوب عليها “كلنا مع محمد زوبيري.. لا للعنف..”، ورفع آخرون صورة زميلهم المرحوم في مشهد مؤثر للغاية.واجتمعت مطالب المشاركين في الوقفة الاحتجاجية عند نقطة واحدة، هي توفير الأمن في الحي، خاصة أنه استقبل سكانا جددا من أحياء مختلفة من العاصمة، على غرار المرحلين من حي “الكاريار” بباب الوادي والمرحلين من قرية الشراڤة ووافدين جدد استفادوا من شقق في حيهم، ما أدى، حسب أحد الأولياء، إلى نشوب “حروب عصابات” بين شباب الحي، في غياب تام لمصالح الأمن. واجتمع 5 أفراد من ممثلي المحتجين مع رئيس بلدية السويدانية الذي استقبلهم في مقر البلدية، ومنحوه مهلة 72 ساعة سيتم فيها مقاطعة الدراسة في الثانوية التي أصبحت حقلا للاعتداءات والجرائم المتكررة، على أن تتخذ السلطات الوصية مطالبهم بجدية ووضع حل أنجع لحماية التلاميذ من الأخطار المنتشرة في محيط الثانوية، وفي أقرب وقت ممكن، كما طالبوا بإنشاء ملحقة أمن أمام أبوابها.من جهتهم، اغتنم بعض المحتجين الفرصة للضغط على السلطات الوصية من أجل فصل مديرة الثانوية التي حمّلوها جزءا من مسؤولية الحادث الأليم الذي راح ضحيته التلميذ محمد، بحجة أنها “قامت بطرده خارج الثانوية”، وكان من الأجدر بها، حسبهم، أن “تعاقبه داخل الثانوية وتستدعي أولياءه”.وقد حاولت “الخبر” الاقتراب من مديرة الثانوية للاستفسار عن الموضوع إلا أنه استعصى علينا الحديث معها، بحجة أنها غائبة عن المؤسسة في يوم الاحتجاج.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات