تشييد مراحيض بأسماء الحكام في منى!

+ -

أعترف للقراء الكرام أن شيطان منى الذي يقتل الحجاج كل عام هو الذي يمسك اليوم بالقلم ويكتب مكاني... لأن الحديث عما يقع كل عام في الحج عامة وفي رحاب رمي الشيطان خاصة لابد أن يكون فيه شيء من قوة هذا الشيطان الذي ينتصر على حكام السعودية كل عام ويهدد أمن الحجاج!أولا: لماذا دائما تقع حوادث الموت عند أعتاب شعيرة رمي الجمرات أي رمي الشيطان.؟ هل هؤلاء الذين يموتون بالتدافع لرمي الشيطان كانوا فعلا صادقين فيما يفعلون؟! أوليس الأفضل لهؤلاء أن يرجموا الحكام الذين يتسببون كل سنة في موت المئات عوض رجم هذا الشيطان..؟ !هل العالم الإسلامي قدره أن يقدم كل سنة آلاف الموتى قربانا لهذا الشيطان الذي يقتل الناس بالتحريض على التدافع. ما (أعظم) هذا الشيطان الذي ينتصر تنظيمه في غواية الناس على القتل على بلد هو أكبر بلد مصدر للبترول في العالم، وأكبر بلد في الشرق الأوسط مشعلا للحروب بطريقة أو بأخرى.! تمنيت لو أن الطائرات السعودية التي تقصف جياع اليمن باسم “الحسم” تكرمت وقصفت هذا الشيطان الرجيم عوضا عن هؤلاء الحجاج الذين ماتوا ولم يحصل لهم شرف رجم هذا الشيطان؟!ثانيا: من المؤسف أن بلد المقدسات الإسلامية يجري فيه هذا المنكر في ممارسة عبادة وفي هذا البلد جيوش من جماعات النهي عن المنكر والأمر بالمعروف الذين يجلدون ظهور الناس بالسياط لتمكن الشيطان منهم؟!نعم السعودية لم تفعل شيئا لتطوير مرافق الحج، ولكن العالم الإسلامي لم يفعل شيئا أيضا نحو حكام السعودية لإجبارهم على فعل ذلك. هذا البلد الذي يجمع من العالم الإسلامي سنويا ما يعادل 14 مليار دولار لم ينجز ما يستحق الحديث لتوفير راحة الحجاج في منى و “بيت الشيطان” مثلا لا يزال كما هو من عهد آدم.. ! والأسوأ من هذا أن الأمراء السعوديين عندما يحجون ويذهبون مع ضيوفهم الكبار لرمي الشيطان يقتطعون جزءا من المكان لمرور (V.I.P) لرمي الشيطان، ويحدث التدافع ويحدث الموت، حدث هذا عدة مرات وما يزال آل سعود يكررون نفس الأخطاء.! والناس تموت. ففي سنة 1996 سمعت خطيب الجمعة في الحرم المكي يقول: “واش فيها لو يموت 300 حاج من مليوني حاج!”. الاستهتار بالحجاج بلغ مداه عندما أصبح ملوك السعودية يكتبون أسماءهم على أبواب الدخول إلى الكعبة.! باب الملك فهد.! ولو قام هؤلاء الملوك بإنجاز مراحيض للحجيج في منى وعرفات لاستحقوا أن توضع عليها أسماؤهم، لكن الواقع يقول إن الحجاج ما يزالون يقفون في الطابور في منى وفي عرفات للفوز بالدخول للمرحاض لقضاء الحاجة أو الوضوء... إنني تعبان.

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات