+ -

 تحولت أيام عيد الأضحى المبارك إلى فترة ذهبية بالنسبة للمرشحين المحتملين لانتخابات مجلس النواب في مصر، حيث استغلوا الساحات التي أقيمت بها شعائر صلاة العيد وأماكن تجمهر الناس، وغلاء أسعار اللحوم للترويج لحملتهم الانتخابية، واستمالة أصوات الناخبين، وشهدت العديد من المحافظات المصرية عددا من الاختراقات للتعليمات التي سنتها اللجنة العليا للانتخابات، رغم التشديدات والتحذيرات التي سبقت العيد، حيث امتلأت الشوارع بالدعاية الانتخابية.“خرق القانون” و”الدعاية الانتخابية المبكرة”، كانت السمة الأبرز في الشارع المصري وهو يحتفي بعيد الأضحى المبارك، حيث سادت حالة من التنافس الشديد بين المرشحين المحتملين لانتخابات مجلس النواب، ولم تقتصر شكل الدعاية المخالفة على مجرد انتشار لافتات للمرشحين، بل امتدت لمؤتمرات سواء كانت جماهيرية أو داخل أماكن العبادة.وحوّل عدد من المرشحين للانتخابات البرلمانية في محافظتي القاهرة والجيزة صلاة العيد والجمعة إلى منابر لشرح برنامجهم الانتخابي ضاربين تعليمات اللجنة العليا للانتخابات، بحظر الدعاية الانتخابية قبل موعدها، والمقرر انطلاقها بعد غد الثلاثاء، عرض الحائط، وأقاموا مؤتمرات شعبية لاستمالة الناخبين، كما قام بعضهم بتوزيع هدايا على الأطفال في الشوارع، وآخر خصص أكياسا من اللحم، وضع عليها صورته ورمزه الانتخابي واسمه، بينما وضع كثيرون لافتات مكتوب عليها أسماءهم لتهنئة أبناء الدائرة التي يتبارون فيها بحلول عيد الأضحى المبارك، وهي الممارسات التي أثارت حالة من الغضب والاستياء لدى الأهالي، لكن محللون ومراقبون توقعوا ذلك، وأكدوا أنه من الصعب على اللجنة العليا للانتخابات معاقبة كل من خرق القانون أو منع هكذا أفعال، لافتين إلى أن الشارع المصري تعوّد على هكذا أفعال، خاصة مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي المقرر منتصف الشهر المقبل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات