طالبة جزائرية تختار "هندسة الطوارئ" في قطاع غزة

+ -

 لقيت رسالة التخرج لنيل شهادة الماستر في الهندسة للطالبة حمومي هاجر من قسم الهندسة لكلية التكنولوجيا بجامعة تلمسان، إشادة عربية واسعة على العديد من القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي، لما أثارته فكرتها الإبداعية التي تضمنتها رسالة التخرج بعنوان ”هندسة الطوارئ” دراسة مدينة غزة نموذجا، حيث قامت بتصميم مخيم لللاجئين باتباع مقاربة جديدة تحل من خلالها مشكل إيواء اللاجئين في الفترة الانتقالية بطريقة اقتصادية.وتقوم فكرة ومشروع الطالبة مثلما صرّحت به لـ”الخبر” حول تكييف وتحويل الحاويات البحرية لتصبح وحدات سكنية قابلة للتركيب، للنقل وللتدوير، وقد اختارت المهندسة موقعا بحي الشجاعية داخل قطاع غزّة المحاصر، لكونه الأكثر تضررا جراّء العدوان الصهيوني الأخير. قرية أو مدينة الطوارئ التي هندستها الطالبة الجزائرية هاجر مساحتها هكتارين، تنجز عليها 360 وحدة سكنية قادرة على استيعاب ستة أفراد وهو متوسط العائلات الغزاوية حسب دراسات اجتماعية أجريت للقطاع، إضافة إلى 360 حوض زراعي، ووحدات استشفائية وأخرى لإعادة التأهيل النفسي، مكاتب إدارية، قسم حراسة وملعب للأطفال.وفكّرت هاجر في مصدر الطاقة، ففضّلت وضع نظام التزود بألواح توليد الطاقة الشمسية من أجل التغذية الذاتية للمخيم.ولقيت هذه المبادرة ترحيبا واسعا من منظمات مدنية، وأطفال قطاع غزة المحاصر الذين هنّأوا الطالبة الجزائرية بمناسبة تخرّجها.أما هاجر حمومي، فقالت لـ”الخبر” إن سبب اختيارها لمدينة غزّة نابع من إيمانها بعدالة قضية فلسطين وبالحكايات والصور التي كان ينقلها لها والدها خلال زيارته لقطاع غزة في إطار قوافل فك الحصار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات